للأعلى
14/09/1438
11-يونيو-2017

#الإنسانية_قبل_التدين | الحلقة 14 – إنسانية التعامل مع المذنب| علي الجفري

1. من طلب منه العفو فأبى، فيه خلل في دينه وفي إنسانيته فأثر ذلك على سلوكه وتعامله.
2. ما نعانيه اليوم في دواخل أنفسنا في التعامل مع من يُخطِئ، أننا نتحول كلنا إلى قضاة وإلى جلادين وسيَّافين. تتنزع منا الآدمية والإنسانية.
3. لقد كان هذا الرقي في التعامل الإنساني لرسول الله مع أعدائه هو الذي أحدث ذلك التغيير الجذري في نفوسهم، وصبغهم بالصبغة الإنسانية ، وحول الكثير منهم من العداء إلى المحبة، وغير نفوسهم السبعية إلى أنفس مهذبة ومزكاة.
4. لقد أدهش العالمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أعدائه وهو متمكّن منهم، فلم يظهر في التاريخ أرحم منه مع أعدائه رغم ما كان يلاقيه منهم من الأذى؛ إلا أنه كان مثالا للأخلاق الحسنة متمثلا لشعار العفو عند المقدرة.
5. إذا ابتُليت بخادم سيّء الطباع إمّا أن تستوعبه إلى أن يستقيم وإمّا تعطيه حقّه وينصرف ويأتي غيره، ولكن لا تجعل إساءة هذا الخادم مبرّراً لاعتدائك على آدميته لأن هذا سيذهب أيضا بآدميتك أنت.
نحن بحاجة شديدة اليوم إلى أن نحيي في نفوسنا المستوى الراقي من التعامل مع إساءة المسيء ومع المُبتَلى بالانحراف أو الإعاقة أو النقص.

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions