للأعلى
13/09/1438
11-يونيو-2017

#الإنسانية_قبل_التدين | الحلقة 13 – إنسانية العفو والمسامحة| علي الجفري

1. من يتجاوز الإساءة… ليس عاجزًا عن ردّها، ولكنه عرف قدر المُسيء فتجاهله، وعرف قدر نفسه فارتقى بها ورفعها عن كل ما لا يليق.
2. القدرة على العفو: دِين وتنفيذ ذلك: تديُّن، وهذا التدين يقوم على إنسانية وعلى آدمية.
3. يصل الإنسان إلى درجة العفو والإحسان بأخذه لزمام النفس فيكظم غيظها، ولا يجعل لهواء النفس تحكم فيه، فلا يسب ولا يخاصم ولا يعارك ولا يهاجم ولا يقتحم المحرمات.
4. الجهل الذي أُمرنا بالإعراض عنه هو السَّفه والتعدّي والتجاوز في أسلوب التخاطب أو الاستفزاز الذي يحصل أو التصرف الأحمق الناتج عن الغضب.
5. مفهوم العفو والمسامحة لب في الإنسانية وأساس فيها والذي لا يقدر أن يسامح يصعب أن يكون إنساناً متَّزِناً.
6. هناك معنى آخر من الشح يضر بالإنسانية وبالتالي يضر بالتدين. وهو: شُح النفس عن العفو ألا تجود بالعفو والمسامحة والتجاوز عن الخطأ
7. العفو والتسامح يؤتي ثماره الإيجابية ليس فقط مع الأصحاب بل حتى مع الأعداء ويكون له أكبر الأثر في غرس الثقة والمحبة في تلك القلوب التي عميت بالعداء والحقد والحسد.
8. يتجلَّى العفوُ عند المقدرة في أروع صوره يوم فتح مكة، حينما دخلها رسول الله منتصرًا، وجلس في المسجد والناس حوله والعيون شاخصة إليه ينتظرون ما هو فاعل اليوم بمشركي قريش الذين آذَوْه وأخرجوه من بلده وقاتلوه، والآن هم أمامه لا ملجأ لهم ولا منجى؛ فتظهر مكارمُ أخلاقه، ويظهر عفوه؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: ((اذهبوا فأنتم الطُّلَقاء)).
9. عندما تسامح تترقى في آدميتك وتحرر نفسك من الكراهية والبغضاء والغل وحب الانتقام وتقوى على أهواء النفس وبالتالي تكون أقوى في التعامل مع الآخرين فما ازداد عبد بعفو إلا عزا.

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions