للأعلى
06-ديسمبر-2012

خاطرة تأمل حول الآية الأولى من سورة الكهف

بارقة لاحت مع تدبّر سورة الكهف وكثرة الصلاة على العبد المكرم الذي نزلت على قلبه وتيسرت بلسانه .. صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

هنا معنى رائق يشير إلى ارتباط بين وضوح  عظمة الكتاب وتنزهه عن العوج من جهة   .. وتحقق القلوب بمعنى العبودية  الحقة من جهة أخرى ..

فمن أراد فهم الكتاب فهما ً نقيا ً عن العوج فهو بحاجة إلى وقفه قدسية  ..  في لحظة صدق مع النفس .. ليتحقق من تحررها – أولا ً – من عوج أوهام الإحاطة وميولات الأهواء ..  مقتربا ً بذلك  من الحقيقة اقتراب البطل الجسور .. الجاد في طلبها .. المتلهف عليها .. ولو كانت ثقيلة على كاهل النفس ..

فهي تصدمها بمعنى العبودية .. وتلزمها بمقتضياتها .. والنفس الأمارة بالسوء من  ذلك نافرة ..

ولجهلها بحقيقة  أنها تخطو بذلك  أول خطوة على طريق الحرية العظمى .. بالتخلص من رق الأهواء ..  وتحكم  الرغبات .

جمعة مباركة مع سورة الكهف حيث الكتاب الذي لا عوج فيه .. ومع كثرة الصلاة والسلام على أكرم عبد تحقق قلبه بتلقي أنوار تنزل الكتاب ..  ويسر الله على لسانه  العذب تلاوته  .

اللهم صلى وسلم على العبد الذي اصطفيته لك بك وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه …

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions