للأعلى
19-أبريل-2012

لقاء مرئي: المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية

قال الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، في مارس 2012 أن القدس وفلسطين أمانة في أعناق العرب والمسلمين، وينبغي القيام بواجب نصرتهما بكل السبل المتاحة والممكنة، مشيراً إلى فتوى سابقة أباحت الزيارة في ظل وجود الاحتلال لدعم أهل القدس والفلسطينيين ودعم المسجد الأقصى. وانتقد الشيخ محمد حسين الفتاوى التي ذهبت إلى تحريم زيارة القدس على غير الفلسطينيين ووصفها بأنها "مواقف سلبية موقف القاعدين من قوم موسى".

وقال "إن من أبرز واجبات الأمة الإسلامية أن تعمل جهدها لتحرير هذه الأرض المباركة، ومسجدها الأقصى، حتى تكون مفتوحة لمن يشد الرحال إليهما"، مضيفاً "من المؤكد أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى في ظل الاحتلال يختلف عنه في ظل الحرية والأمان، وأهل القدس أدرى بحالها وبما يخدم مصالحها ويعزز صمودها".

وأشار البيان إلى صدور فتوى سابقة عن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية جواباً لسؤال حول حكم الشرع في زيارة المسلمين للأراضي الفلسطينية عامة، والمسجد الأقصى المبارك خاصة في ظل ظروف الاحتلال، جاء فيها "أنه إذا أدرك المسلمون مدى مسئوليتهم وواجبهم نحو الأرض الفلسطينية والقدس، فلا يوجد مانع من زيارتهما، ضمن الضوابط الواجب مراعاتها، ومنها، رفض تكريس الاحتلال في الأرض الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى، وتجنب الخوض في أي إجراء يصب في مصلحة تطبيع علاقات المسلمين مع الاحتلال والتنسيق مع الجهات الفلسطينية المسئولة، التي تتولى المسؤولية عن زيارات الأرض المحتلة، وأن تكون الزيارة للأرض الفلسطينية تأكيدا لهويتها العربية والإسلامية، ورفضا للاحتلال، وعونا للمرابطين فيها على الصمود حتى التحرير".

وقال الشيخ محمد حسين: "شد الرحال إلى المسجد الأقصى عبادة، ويجب أن يدرك العربي أو المسلم الراغب في زيارة القدس والمسجد الأقصى أنه ليس قادما للسياحة بل لأداء عبادة شديدة الأهمية".وأضاف "زائر القدس لم يحضر لزيارة المعالم السياحية في إسرائيل، بل جاء ليزور المسجد الأقصى الأسير، وعليه أن يقيم في فنادق فلسطينية في القدس، وأن يستقل وسائل مواصلات فلسطينية، وأن يزور المدن الفلسطينية ، وأن يشترى من المتاجر الفلسطينية .. بهذه الطريقة يكون قد دعم الفلسطينيين والمقدسيين بزيارته بدلا من دعم اقتصاد الاحتلال".

وقال "الرسول محمد عليه الصلاة والسلام زار مكة وهي تحت حكم المشركين، واعتمر رغم وجود أصنام حول الكعبة، ولم يقل أحد أن هذا تطبيع مع المشركين، لأنه حق للرسول أن يزور بيت الله ويعتمر في أي ظرف، وقياساً على تلك الواقعة تصبح زيارة الأقصى وهو بيت الله وذكر في القرآن تحت الاحتلال لا ضرر فيها".وأضاف "أما ترك القدس لأهلها يدافعون عنها دون دعم بشري أو معنوي فهو أشبه بقوم موسى الذين قالوا له "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون"، مؤكدا أن المساجد لا تذهب عنها صفة دار الإيمان في ظل وجود الاحتلال.وأشار الى ان التتار عندما احتلوا بغداد، لم تصدر فتوى من أي من علماء المسلمين بتحريم زيارة بغداد لأنها تحت حكم الاحتلال، بل دعا علماء المسلمين إلى شد الرحال إليها لتحريرها.
 

لقاء مرئي مع مفتي القدس

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions