للأعلى
23-مايو-2005

مشاركة الحبيب علي الجفري في ندوة الاحتياجات الخاصة

تحت رعاية سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة نظم مركز الخليج للتوحد بأبوظبي مساء يوم الاثنين 15 ربيع الآخر 1426هـ الموافق 23 مايو 2005م ندوة عن ذوي الاحتياجات الخاصة بقاعة المؤتمرات الكبرى بغرفة وتجارة وصناعة أبوظبي. اشتملت هذه الندوة على عدة مشاركات وقد حضرها عدد من العلماء على رأسهم فضيلة الشيخ صديق المنصوري والشيخ الدكتور محمد سليمان فرج وعدد من المتخصصين في مرض “اضطراب التوحدبالإضافة إلى عامة الناس. وقد حضر الحبيب علي الجفري بعد صلاة المغرب إلى مبنى الغرفة وكان في استقباله سعادة المهندس سعيد بن تريس المزروعي رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمركز الخليج للتوحد وسعادة الأستاذ محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة والأمين العام بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر.

ثم توجهوا جميعا إلى قاعة المؤتمرات وبداء الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها الشيخ سعيد البهتيمي

ثم كلمة المركز ألقاها رئيس مجلس الإدارة ومدير المركز سعادة المهندس سعيد بن تريس المزروعي

فكلمة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر ألقاها سعادة الأستاذ محمد محمد فاضل الهاملي

ثم محاضرة الدكتور سيد محمد شرعان والتي تحدث فيها عن مرض اضطراب التوحد. وكانت محاضرته تدور حول ثلاثة محاور أولها التعريف بهذا الداء وثانيها أشكال هذا المرض واختتمها بذكر أسبابه وكيف يتم تشخيصه

واختتمت الندوة بمحاضرة للحبيب علي الجفري بعنوان: ((الاحتياجات الخاصة بلاء أم نعمة؟)) ذكر فيها:

  • أن المجتمع الإنساني محتاج لوجود أصحاب الاحتياجات الخاصة ليذكرونا بإنسانيتنا وان الحضارة والتقدم ليست فقط بالسيطرة على الأسباب والإمكانيات ولكن بالإتقان لهذا المعنى الإنساني.
  • إذا كان اجر كفالة اليتيم في الجنة هي مرافقة ومجاورة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيها فمن يكون المحسن في هذه الحالة (المستفيد) هل الكافل الذي قدم القليل أم اليتيم الذي كان سبب مجاورة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في أعلى ربته.
  • مرض التوحد من الأمراض التي يكون للوالدين دور حيوي ومستمر في تحسن الحالة فتشخيصه يبدأ بملاحظة السلوك منذ الصغر وهو تنبه على الاهتمام الأبوي بالسلوك ثم بالرعاية في المراحل الأخرى ولا يمكن للإمكانيات المادية أن تقوم مقام الوالدين في التعامل مع الحالة.
  • كذالك العلاج لا يكون بالمعالجة المادية وإنما بالتدريب الذي هو نوع من المتابعة السلوكية التربوية.

*وضمن فعاليات الندوة كان هناك معرض لمنتجات الأطفال

وقد قامت إذاعة القرآن الكريم من أبوظبي بنقل حي ومباشر لجميع فعاليات الندوة كما قام موقع الحبيب علي الجفري ببثها مباشرة بالصوت والصورة

ومساء يوم الأحد 21 ربيع الآخر 1426هـ الموافق 29 مايو 2005 م التقى الحبيب علي الجفري بسماحة القاضي الشيخ حمود الهتار رئيس محكمة الاستئناف لمحافظتي صنعاء والجوف في وزارة العدل اليمنية ورئيس لجنة الحوار الفكري بالجمهورية اليمنية ثم حضر محاضرته بالمجمع الثقافي بمدينة أبوظبي. أكد فيها سماحته أن الإسلام أسس على نهج الوسطية والسماحة وأن هذا النهج المتميز جاء في حضارة فاقت وسبقت كل الحضارات وارتقت بالبشرية منها من مهاوي الاستعباد والذل والهوان إلى سمو العبودية لله وحده والتي صاروا بعدها أعزاء كرماء حلماء. واستشهد فضيلته بقوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس))، وقوله تعالى أيضاً((يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، كما استشهد بحديث المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ((يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا)). وأشار فضيلته إلى أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر المعروفة تركت بصمات الشك والاتهام للإسلام والمسلمين بالتطرف والإرهاب من قبل الغرب مؤكدا أن هذه النظرة خاطئة فالدين الإسلامي واضح بحلمه وحكمته وعدالته ووسطيته ورحمته بالجميع وأن أي تطرف أو غلو لا يمت إلى الإسلام بصلة. ودعا فضيلته المسؤولين والعلماء إلى انتهاج لغة الحوار مع الشباب المتطرفين، مؤكدا أن فيهم خيراً وأنهم متدينون وبحاجة إلى من يأخذ بيدهم إلى سبيل الحق والنهج الإسلامي السليم بالحكمة والموعظة الحسنة . ثم ذكر تجربة اليمن في محاورة الجيل القادم من الشباب والتي شكل لها لجنة من العلماء عملت على تصحيح الأفكار المتطرفة لدى الشباب والأخذ بأيديهم إلى الطريق السوي والقويم.

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions