للأعلى
16-يوليو-2004

رحلة الحبيب علي الجفري إلى لبنان

برعاية كريمة من سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني أقامت دار الفتوى “ملتقى دعاة الإسلام”ببيروت وذلك في الفترة مـن يـوم الجمعة 28 جمادى الأولى هـ الموافـق 16 يوليو م وحتى الأحد 1 جمادى الآخرة لعام 1425 هـ الموافق 18 يوليو 2004 م بالمدينة الرياضية بيروت حيث شارك بهذا الملتقى نخبة من دعاة العالم الإسلامي وهم:

  • الشيخ د. محمد سعيد رمضان البوطي من الجمهورية العربية السورية
  • الدكتور زغلول محمد النجار من جمهورية مصر العربية
  • الدكتور طارق محمد السويدان من دولة الكويت
  • الدكتور محمد بن إبراهيم العوضي من دولة الكويت
  • الحبيب علي زين العابدين بن عبدالرحمن الجفري من اليمن

وكانت فعاليات الملتقى تتمحور في محاضرات مسائية يلقيها أصحاب الفضيلة الدعاة في استاد المدينة الرياضية، وندوة صباحية للحوار والمناقشة الهادفة والبناءة، لعرض حقيقة الحوار الديني بما يخدم وحدة الامة وقوتها ويرقى بالمسلم إلى إحياء الحضارة الإسلامية العظيمة لينطلق من خلال تقويم عناصر المجد والعز في الأمة والكيفية التي نعيد منها صياغة أمجادنا.

الوصول إلى بيروت

وصل الحبيب علي زين العابدين الجفري إلى مطار بيروت الدولي عصر يوم الخميس الموافق 15/7/2004م، وذلك تلبية لدعوة كريمة من دار الفتوى اللبنانية للمشاركة في فعاليات ملتقى دعاة الإسلام الأول الذي نظمته دار الفتوى اللبنانية، وكان في استقباله الشيخ أمين الكردي مسؤول الشؤون الدينية بدار الفتوى بالجمهورية اللبناية، و المنسق العام للملتقى و الأستاذ كامل حسن جمعه المنسق المساعد للملتقى.
ثم توجه بعد ذلك إلى محل إقامته في فندق السفير حيث اجتمع بعدد من الدعاة للسلام عليهم والتشاور معهم في بعض الأمور المتعلقة بالملتقى فحضر فضيلة الدكتور طارق السويدان الذي تقدم وصوله ثم حضر فضيلة الدكتور زغلول النجار من المطار.

وقبل ذلك توافد عدد من العلماء والأحباب للترحيب به وممن حضر فضيلة الشيخ القاضي أحمد درويش الكردي القاضي العام في طرابلس ووجه الدعوة للحبيب لحضور مجلس للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مسجد عائشة بكار في مدينة بيروت الذي عقد بمناسبة الانتهاء من عدد مليون وخمسمائة الف صلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أهل المجلس خلال اسبوعهم المنصرم وبعد المولد ألقى الحبيب علي في كلمة فضل الصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

بدأت فعاليات الملتقى بترتيب دار الفتوى اللبنانية السادة أصحاب الفضيلة الدعاة للخطابة والإمامة لصلاة الجمعة في بعض مساجد بيروت، وكان على الحبيب علي زين العابدين الجفري أن يؤدي صلاة الجمعة إماماً وخطيباً في الجامع العمري في وسط بيروت.

وفي صباح يوم الجمعه توجه الحبيب علي الجفري إلى جامع العمري ببيروت لصلاة الجمعة وصلى بالناس خطيباً وإماماً، وكانت خطبته بعنوان “أولويات قلب المؤمن” ثم أقام درساً للحضور بعد الصلاة استكمالاً لجوانب تتعلق بموضوع الخطبة.

وبعد الصلاة توجه الدعاة إلى الفندق حيث اجتمعوا لمناقشة فعاليات الملتقى مع اللجنة المنظمة.

ثم بدأت في مساء الجمعة المحاضرات في استاد المدينة الرياضية ببيروت، حيث افتتح الملتقى بتلاوة من الذكر الحكيم ثم كانت فاتحة المحاضرات محاضرة ألقاها شيخ الملتقى الشيخ الجليل والداعية الإسلامي الكبير العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وكانت بعنوان “لماذا تفوق الغرب وتخلف العرب في هذا العصر”.

ثم تلاه فاصل لدقائق في مديح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

ثم محاضرة فضيلة الداعية الدكتور طارق السويدان بعنوان “من يصنع مجد الوطن وعز الأمة”.

وقد قامت إذاعة القرآن الكريم في بيروت بتغطية مباشرة لجميع فعاليات الملتقى.

في صباح يوم السبت 29جمادى الأولى الموافق 17-7 كانت الندوة الأولى في صالة فندق السفير والتي اشترك فيها الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي والحبيب علي الجفري وكانت بعنوان: “التعايش وأدب الاختلاف” ثم ترك المجال للحضور للمناقشة، واستمرت من العاشرة صباحا وحتى ما بعد الظهر بساعة.

ثم توجه الدعاة إلى مقر دار الفتوى في بيروت تلبية لدعوة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني على الغداء.

وفي مساء يوم السبت ألقيت محاضرتان ضمن أعمال الملتقى وكانت الأولى للدكتور زغلول النجار بعنوان “الإعجاز العلمي في السنة النبوية الشريفة”.

ثم تلا المحاضرة فاصل في الإنشاد لدقائق.

ثم المحاضرة الثانية للدكتور محمد العوضي بعنوان “تلفزيون الواقع… وإنسانيتنا المشتركة”.

وتطرق الدعاة الأفاضل إلى بيان كيفية معالجة الأفكار الهدامة التي غزت مجتمعاتنا لتعمل على طمس هوية المسلم والقيم والمبادئ الإنسانية العامة، وتحسين الفوضى والرذيلة في أعين ناظريها… من خلال الاستخدام والتأثير السلبي لمختلف وسائل الإعلام والتي تعمل على اختزال الدين وتصغيره في أعين ناظريه وتشويه مقاصده وفصله عن السلوك العام.

وتواصلت أعمال الملتقى فـي يومه الثالث الأحد 30جمادى الأولى المـوافق 18-7 وسط تفاعل طيب من الحاضرين، فأقيمت ندوة صباح ذلك اليوم ضمت كلا من الدعاة: الدكتور زغلول النجار والدكتور محمد العوضي والدكتور طارق السويدان، وكانت بعنوان : الحرية الفكرية والاخلاقية ثم تلتها مداخلات و مشاركات بدأت بمداخلة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وختمت المشاركات بمداخلة للحبيب علي الجفري وتخللتهما مشاركات من عدد كبير من الجمهور الذي حضر وغالبهم من المفكرين والمثقفين الذين حضروا الندوتين بدعوة خاصة من اللجنة المنظمة للملتقى .

ثم توجه الدعاة إلى دعوة الغداء مع فريق برنامج “يلا شباب” لقناة MBC الفضائية في منزل الأستاذ محمد خاطر حيث قام الفريق بتسجيل حلقة بحضور جميع المشاركين من الدعاة، وتمحورت الحلقة حول توجيه النصح للشباب وكيف يكونوا قدوة وبمن يقتدوا…..

وفي مساء ذلك اليوم كانت الفعاليات الختامية للملتقى حيث شهد استاد المدينة الرياضية تزايداً ملحوظاً في عدد الحاضرين يوماً بعد يوم، فكان الحضور في اليوم الأخير قد ملأ المدرجات المواجهة لمنصة الدعاة المشاركين.

وقبل البدء بمحاضرات اليوم الختامي التقت إذاعة القرآن الكريم في لبنان بالحبيب علي الجفري حيث أجرى معه مديرها الأستاذ زياد دندن لقاءً بث على الهواء مباشرة تمحور اللقاء حول انطباعه عن هذا الملتقى الذي يعقد لأول مرة في لبنان خاصة في هذه الفترة.وحول محاضرته التي سيلقيها في الليلة الختامية للملتقى.

ثم بدأت المحاضرات لليوم الثالث، وكانت المحاضرة الأولى لشيخ الملتقى فضيلة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي والتي كانت بعنوان “مع ابن عطاء الله في حكمته: تمكن حلاوة الهوى في القلب هو الداء العضال” وقد أثرت كلماته ومعانيها قي نفوس الحاضرين تأثيرا عظيماً، فأبكى من على المدرجات.

ثم محاضرة الحبيب علي الجفري حيث انطلق من المعاني التي حرك بها القلوب فضيلة الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في محاضرته، فكانت محاضرته بعنوان “حاجة الأمة للتزكية” ثم اختتم محاضرته بدعاء وتضرع إلى الله الحي القيوم لإصلاح أحوال المسلمين وكفايتهم من شر المعتدين والغاصبين.

ثم قام الدكتور طارق سويدان بلفتة كريمة وبليغة بأن كَرَّم باسمه وباسم السادة الدعاة القائمين على هذا الملتقى تقديراً لجهودهم الطيبة وسعيهم المبارك، وذلك بتقديم درعين تذكاريين كان الأول لسماحة مفتي الجمهورية فضيلة الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني حفظه الله ونفع به تسلمه عنه الشيخ أمين الكردي حفظه الله، والثاني كان للشاب الأستاذ كامل حسن جمعه جزاه الله خير الجزاء وبارك فيه. وطلب من شيخ الملتقى العلامة الدكتور محمد سعيد البوطي أن يقوم بتسليم الدرعين لهما.

وخرج الحاضرون بانطباعات طيبة ولسان حالهم يلهج بالشكرلله والتقدير للدعاة الأفاضل الذين ساهموا في تقديم النصيحة والموعظة الحسنة لهم وأرشدوهم إلى محاسن عظيمة في دينهم وحذروهم مما يوقعهم في سخط ربهم سبحانه وتعالى. ولهم أمل كبير أن يعقد هذا الملتقى مرات قادمة بإذن الله تبارك وتعالى .
وفي صباح يوم الاثنين 30 جمادى الأولى الموافق 18/7 عقد مؤتمر صحفي للسادة العلماء حضره عدد من مراسلي وكالات الأنباء ووسائل الاعلام المختلفة، وقد ألقى فضيلة الشيخ أمين الكردي البيان الختامي الذي خلص به السادة الدعاة في ملتقاهم المبارك هذا. رابط البيان الختامي

وبعدها توجه فضيلة الشيخ سعيد البوطي والوفد المرافق معه إلى دمشق وبعده الدكتور زغلول النجار إلى القاهرة والدكتور طارق السويدان إلى الكويت وبقي الدكتور محمد العوضي بلبنان حيث توجه إلى طرابلس و غادر الحبيب علي الجفري لبنان إلى جده في طريقه إلى تريم لاستئناف المشاركة في الدورة العاشرة بدار المصطفى بتريم للدراسات الاسلامية بمجالس الفكر الدعوي.

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions