للأعلى
19-يونيو-2003

رحلة الحبيب علي الجفري إلى فرنسا

وصل الحبيب علي إلى مطار شارل ديغول بباريس قادما من ألمانيا في تمام الساعة الحادية عشر وكان بالاستقبال الاستاذ محمد وليد المهدي والاستاذ إيهاب الخطيب وتوجهوا إلى محل إقامته وفي الصباح تهيأ لصلاة الجمعة وذهب لمسجد الدعوة والتقى بالدكتور العربي الكشاط عميد مسجد الدعوة ثم حضر سماحة الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي, وأصر الحبيب على أن يلقي الشيخ الدكتور البوطي خطبة الجمعة، وبعد الخطبة ألقى الحبيب علي كلمة عن إصلاح القلوب مستمداً من خطبة الدكتور البوطي التي كانت تدور حول معنى قوله تعالى ( ففروا إلى الله ) وتكلم بعده الدكتور كمال الهلباوي، وبعد ان ترجم الدكتور بشار كلمتيهما للفرنسية عقب الشيخ العربي الكشاط بكلمة أخرى، ثم عُقدت جلسة مع القائمين على المركز وتناولوا طعام الغداء، توجه بعدها الحبيب علي إلى مسجد عمر بن الخطاب في جامعة أنطوني حيث أعدت له محاضرة توجيهية للطلاب المسلمين قبل المغرب بساعة استمرت إلى وقت الصلاة، وخصص الوقت بعد صلاة المغرب للأسئلة، ثم عاد إلى محل اقامته.

وفي صباح اليوم التالي شارك في الملتقى السادس لمسجد الدعوة في المركز الثقافي الاجتماعي التابع للمسجد والذي حمل عنوان (( الاقليات في الثقافة الغربية والإسلامية – مفاهيم وممارسات ))، شارك فيها عدد من العلماء والمفكرين المسلمين وغير المسلمين، وجرى الخوض فيها حول:

  • الخطاب السياسي الفرنسي تجاه الأقليات
  • إنشاء حقوق للأقليات في أوروبا

وقد شارك في الجلسة الأولى التي رأستها الكاتبة الصحفية آف ليفي، إيف بلاسر رئيس التجمع من أجل حقوق الأقليات الذي قدم بحثاً بعنوان (إنشاء حقوق من أجل الأقليات في فرنسا) ثم قدم الدكتور كمال الهلباوي بحث حول الأقلية المسلمة في بريطانيا مالها وما عليها، وترجم له المهندس أمين جزيري، ثم تلاه بحث حول توسيع الإتحاد الأوروبي ومسألة الأقليات والذي قدمته الباحثة بالمركز الوطني للبحث العلمي بباريس فاليري أميرو، ثم بدأت الأسئلة والمناقشات.

واستأنفت الجلسة الثانية بعد صلاة الظهر والغداء في حوالي الساعة الثالثة برئاسة الأستاذة كلثوم خادمي بدأت ببحث للشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي بعنوان: ليس في قاموس الإسلام أقلية وأكثرية بل عدالة اجتماعية، ثم شاركت أستاذة تاريخ القرون الوسطى بجامعة السوربون بباريس فرنسواز ميشو ببحث عن معاملة أهل الذمة عبر التاريخ، ألقت من خلاله نظرة على مفهوم أهل الذمة المتعلق بغير المسلمين داخل البلاد الإسلامية من القرن الأول إلى القرن الثالث عشر الهجري، وتولت الترجمة الطالبة الجامعية سامية التواتي، ثم بدأت الأسئلة والنقاشات إلى وقت صلاة العصر، واستأنفت الجلسة الثالثة بعد الصلاة برئاسة الطالبة الجامعية ملكية طيايبي، بدأ الدكتور ألكسندر كايرو الذي قدم بحثاً حول إعداد فقه الأقليات في إطار المجلس الأوروبي للإفتاء، وألقى بعده المحاضر بجامعة السوربون بباريس الأستاذ رومان كارباي بحثاً حول (مشاركة الأقليات في السياسة المحلية: مقارنة فرنسية – بريطانية).

ثم بدأت الأسئلة والمناقشات وقام الحبيب علي بالرد على الكثير من أسئلة المشاركين في موضوع أهل الذمة وبعض الشبهات التي طرحوها عن الإسلام ولضيق الوقت لم يطرح كل شيء ووعد بإرسالها بالبريد الإلكتروني، وبعدها ألقى محاضرة بعنوان (الفهم الصحيح للإسلام)، ثم اختتمت فعاليات اليوم الأول بكلمة للدكتور العربي كشاط عميد مسجد الدعوة بباريس، وبعد ها قام الحبيب علي ببعض الزيارات الخاصة.

وفي صبيحة يوم الأحد 22/6/2003 توجه الحبيب إلى منزل الدكتور هيثم الصواف وقد أعد له لقاء مع القائمين على جمعية آباء وبنين وقد حضر هذا اللقاء سماحة الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي سبق الحبيب بالكلام مع القائمين والرد على كثير من استفساراتهم ثم طلب من الحبيب الكلام فاعتذر عن الكلام في حضرة سماحة الشيخ البوطي ولكنه ألح عليه بالطلب فامتثل للأمر وتكلم وأوجز في الخطاب وطلب الشيخ البوطي الذهاب لسابق وعد معه في الفندق واستأنف الحبيب علي الكلام وبعدها توجه الحبيب للإجتماع مع العلماء والمتحدثين المشاركين في المؤتمر وذلك في تمام الساعة 12.5 ظهراً واستأنف المشاركة في فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الذي حمل عنوان : (( العبادة تجانس روحي وتكامل اجتماعي ))، وبدأت فعاليات اليوم الثاني بكلمة افتتاحية للدكتور العربي الكشاط عميد مسجد الدعوة، وقد ترأس الجلسة الأولى الدكتور مولود عويمر دكتور التاريخ بباريس، ثم شاركت الكاتبة والشاعرة المسلمة جنات جان لي بارادي والتي يزيد عمرها عن الـ 80 عام بمحاضرة عن العبادة، ثم ألقى الدكتور كمال الهلباوي محاضرة تحت عنوان: أثر العبادة على الفرد والمجتمع، وبعد الاستراحة وصلاة العصر بدأت الجلسة الثانية التي ترأسها الشيخ حسين أبو الريش إمام مسجد الدعوة بمحاضرة للدكتور مراد ولفريد هوفمان سفير ألمانيا سابقاً في الجزائر والمغرب ومدير الإعلام بالحلف الأطلسي سابقاً وعضو المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا، بعنوان: التدين المخصخص أو مزاوجة التأمل والعمل، واختتمت الكلمات بندوة مشتركة بين الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي والحبيب علي زين العابدين الجفري، تحت عنوان: (العبادة في الإسلام هي المرآة التي يحقق الإنسان من خلالها ذاته). تتطرقا فيها إلى الكلام عن مفهوم العبادة في الإسلام وبيان معنى الميل النفسي والتفكير العقلي ومعنى الروح.

ثم اختتم الملتقى الدكتور العربي الكشاط عميد مسجد الدعوة فعاليات المؤتمر بكلمة شكر فيها المشاركين وركز على أهمية تفعيل مثل هذه الحوارات واللقاءات التي توعي أفراد المجتمع وتعكس منهجية وسعة الدين الإسلامي الحنيف.

ثم قام الحبيب بزيارة لمجموعه من الأخوة من بلدة جزر القمر والذين كان لهم ارتباط مع بعض علماء حضرموت واستمرت إلى الساعة الواحدة ليلاً ثم زيارة مجموعة من الأخوة السوريين في منزل الأخ إيهاب الخطيب ومذاكرة مع بعض الأخوة، ثم توجه في الساعة الثالثة إلى محل إقامته في بيت الاستاذ محمد وليد المهدي.

وفي صبيحة يوم الاثنين 23 ربيع الثاني الموافق 23/6 كان الإقلاع إلى لندن الساعة 12.25ظهرا وظهر يوم الثلاثاء غادر من لندن إلى جدة حيث التقى بشيخه الحبيب عمر بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم ثم توجه منها إلى المدينة المنورة لزيارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

وصباح يوم الخميس غادر برفقة الحبيب عمر بن حفيظ إلى مدينة تريم استعدادا للمشاركة في الدورة التاسعة بدار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم.

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions