للأعلى
29-أغسطس-2009

رحلة الحبيب علي الجفري إلى الكويت

توجّه الحبيب علي في رحلة دعوية إلى الكويت لحضور المؤتمر السنوي السادس الذي نظمته مؤسسة الإبداع الأسرية تحت شعار “طموح وجهود لبناء المجتمع المنشود”. وكان في استقباله في المطار المرافق الرسمي من لجنة ضيوف المؤتمر حيث صحبه إلى محل إقامته.
وصل الحبيب علي في الساعة التاسعة مساء من نفس اليوم إلى مقر المؤتمر لحضور محاضرة الدكتور طارق السويدان بعنوان “منطلقات الطموح ومقومات الجهود”، تطرق فيها إلى تشوّفه إلى مجتمع تكون فيه الهوية الإسلامية واضحة مع وجود احترام للأديان والطوائف ويسود فيه الانضباط الأخلاقي، ليختم قائلاً: “هذه أحلام اليوم وهي حقائق الغد، أراها كما أراكم”.
وفي صباح يوم الإثنين 24 محرم كان هناك موعد مع مجلة اليقظة حيث أجرت لقاءً مع الحبيب علي أجاب فيه على أسئلة حول مواضيع كثيرة منها نسبه الشريف وعمله في المجال الدعوي وعلاقة الداعية بالحكام، وتجربة سجنه الانفرادي لشبهة العمل بالسياسة، والدور الدعوي لدار المصطفى ومنهجها، والحوار مع الآخر، والفتن بين المسلمين ومسؤولية إصلاح الضعف المثير لها، والتكامل بالنسبة لمسؤوليات أصحاب الميادين المختلفة، وتفاصيل حول زيارة الدنمارك، والمواضيع التي طرحت في مؤتمر المجتمع المنشود ومنهج المكفّرين للمخالف، وحرية الدعوة إلى الله تعالى ورؤية الحبيب لمستقبل الأمة.
وفي الساعة التاسعة مساءً كان الجمهور الكريم على موعد مع محاضرة الحبيب علي الجفري بعنوان “صلاح القلوب أساس بناء المجتمع”، تحدّث فيها عن أهمية بناء الفرد كأساس لبناء المجتمع، وأن صلاح الفرد لا يكون إلا بصلاح قلبه، وأنه بالفرد الصالح يُبنى المجتمع الصالح.
في صباح يوم الثلاثاء 25 محرم قام الحبيب علي بعدة زيارات واجتماعات بدأها بلقاء معالي الدكتور عبد الله المعتوق، وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية؛ ثم التقى بالشيخ أحمد حسين أحمد محمد، عضو اللجنة الشرعية لتعزيز الوسطية والرد على الفكر المتطرف. ومن ثمّ التقى بالأستاذ الدكتور محمد عبد الغفار الشريف، الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف. وقد بحث الحبيب علي في هذه اللقاءات مواضيع ذات بال تتعلق بلمّ شمل الأمة وعدم تسييس الاختلافات الطائفية وإحياء منهج الوسطية في الإسلام وما ينبغي عمله بالنظر إلى الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية اليوم.
وفي المساء ألقى الحبيب علي محاضرة بعنوان “أسباب التطور وبناء المجتمع”، تحدث فيها عن الإنسان وصلاته ومكوّناته جسداً ونفساً وعقلاً وقلباً وروحاً، ثم استفاض في حديثه عن مهمّة أحدنا تجاه قيَمِ الوحدة والعمل والعدل والإحسان والثبات. وبعدها تابع الحبيب علي محاضرة الشيخ سلمان العودة بعنوان “شموع ودموع”.
وبعد انتهاء أعمال اليوم الرابع من المؤتمر كان الحبيب علي على موعد مع تسجيل كلمة عن القدس الجريح وما يمر به هذه الأيام من محاولات لهدمه، من أجل بثها على قناة الرسالة الفضائية.
في صباح يوم الأربعاء 26 محرم، أجرت مجلة “أسرتي” الكويتية لقاءً صحفياً مع الحبيب علي، حيث سئل بداية عن موضوع المؤتمر”طموح وجهود لبناء المجتمع المنشود” وعن عناصر المجتمع المنشود، فذكر أن إقامة المجتمع المنشود تتطلب من البداية إعادة النظر في بناء الفرد على الوجه الصحيح إذ إن الفرد هو مادة بناء المجتمع، فإن كان صالحاً أدى إلى بناء مجتمع صالح، كما أكد على الحاجة إلى النظر إلى التربية الإيمانية وصلاح القلوب على أنها حاجة أساسية وليست حاجة جزئية.
بعد اللقاء الصحفي توجه الحبيب علي إلى منزل الدكتور طارق السويدان تلبية لدعوة الغداء حيث لبى الدعوة أيضاً بعض ضيوف المؤتمر ومنهم أصحاب الفضيلة الشيخ سلمان العودة والدكتور عصام البشير والشيخ عائض القرني، وقد دار نقاش حول جمع شمل الأمة على كلمة واحدة، وتوحيد الجهود بين الدعاة والمشايخ الأفاضل فيما يجمع أمر الأمة الإسلامية، وأن يكون هناك اجتماعات بين العلماء للتشاور والتحاور بشأن ما يحقق خير وصلاح الأمة. وبعد ذلك توجه إلى منزل الأستاذ الفاضل عبد الوهاب الحوطي، المستشار بالأمانة العامة للأوقاف، والتقى هناك بعدد من المشايخ والدعاة الأفاضل على رأسهم سماحة الشيخ راشد الحقان والشيخ حمد السنان ود. إبراهيم الرفاعي وغيرهم.
وبعد صلاة المغرب التقى الحبيب علي بالوفد السعودي المشارك في المؤتمر، وبحث معه سبل الحوار السليم بين الناس وإيصال الأفكار البناءة بشكل يفضي إلى الوصول إلى مجتمع تسوده الأخلاق الطيبة العالية.
وفي المساء حضر الحبيب علي محاضرة الشيخ عائض القرني بعنوان “برقيات عاجلة”.
بعد المحاضرة توجّه الحبيب علي إلى منزل السيد أحمد حسن الجفري حيث اجتمع المحبون لسماع قصة المولد النبوي الشريف ولقاء الحبيب علي الذي تكلّم بعد الإصغاء إلى الإنشاد العذب الجميل كلمةً مؤثرة حول صلة العبد بربه سبحانه وتعالى وصلته بمن حوله من المخلوقات.
في صباح يوم الخميس 27 محرم توقف الحبيب علي لوداع فضيلة الشيخ سلمان العودة وفضيلة الشيخ عائض القرني في الفندق قبل توجههما إلى المطار حيث دار حديث ودّيّ بينهم خُتم بسلام دافئ. ثم توجّه الحبيب علي إلى مسجد الحقان في صبحان حيث صلّى الظهر فيه ثمّ التفت إلى المصلّين وألقى كلمة تحدّث فيها عن أهميّة دور الفرد وتأثيره في المجتمع، وضرب مثلاً في أن الأرض الخالية الخربة لا تكون لها قيمة، فإذا أوقفها الفرد وبنى فيها مسجداً يؤمه الناس ويجتمعون فيه للصلاة والذكر تصبح الأرض محل تنزّل الملائكة والرحمات والخيرات بعد أن كانت قبل ذلك لا شأن لها. فكيف إذا أوقف الفرد قلبه لله تعالى بطاعته والتزام أوامره واجتناب نواهيه، فإذاً تكون النتيجة كبيرة ومؤثرة ويكون هذا الفرد المسلم له مساهمة فعالة وطيبة في المجتمع الذي يعيش فيه، ويصبح كياناً مهمّاً ونافعاً في مجتمعه.
ومن ثمّ توجه الحبيب علي إلى منزل معالي وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية تلبيةً لدعوة الغداء حضره مجموعة من الشخصيات ومنهم الدكتور محمد الشريف والدكتور إبراهيم الخليفي والدكتور عادل الفلاح والدكتور عصام البشير.
وفي المساء غادر الحبيب علي من مطار الكويت الدولي متوجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions