للأعلى
22-أغسطس-2009

لقاء مباشر في برنامج القاهرة اليوم

   استضافت قناة اليوم ضمن مجموعة شبكة أوربت الحبيب علي الجفري في برنامج القاهرة اليوم مع الأستاذ عمرو أديب تطرق فيها الحوار إلى مواضيع وإشكالات شتى كانت بدايتها في السؤال حول وجود الحبيب علي في مصر ودلالاتها بالنسبة إليه.

   وإجابة على السؤال حول خصوصية أهل مصر أكد الحبيب على أن المصري صادق في إبراز عاطفته إذ يعبر بكله عن تلك العاطفة وهو ما يشعر به بقوة حين تصير لغة الدموع أقوى في التعبير من لغة الكلمات والمفردات.

    ورداً على التساؤل حول تخوف البعض من حجاب النساء واتهام الدعاة بأنهم يريدون فرض الحجاب عليهن أكد الحبيب على أن الحجاب واجب شرعي مع وجود أولويات في خطاب الدعوة، لكن ما هو الإشكال في نصحهن بالحجاب وهل أضحى الحجاب تهمة في عصر انقلاب المعايير ومقاييس الاستحسان والأمر والنهي؟ وكيف نقلق من دعوة بناتنا إلى الحجاب ولا يقلقنا بدرجة أكبر توجهات الاستحسان بصدد عري النساء أو العلاقات التي لا تقوم على أساس شرعي بين الرجل والمرأة؟

   وبصدد مسألة العلاقة بين الداعية والحاكم أوضح الحبيب قناعته الراسخة التي تعلمها من المشايخ وهي ألا نجعل الدين مصدر قلق أو خطر عند الحاكم، وأن هناك فرقاً كبيراً بين النصح وبين تأليب الناس على الحاكم، وأن انشغال الدعاة بهذا التأليب استغلالاً وتصيداً لأخطائه هو نوع من الخيانة، مؤكداً بشكل حازم أنه لا ينتمي إلى أي تنظيم أو جماعة دينية لها أجندة سياسية، ولا يحب أن يسأل عن رأيه بصدد جماعات بعينها لا يقر التهجم لا منها ولا عليها.

   وذلك مع التحذير الكافي بأن من يدخل ميدان التلاعب بالدين هو أول من يحترق بنيرانه فدعونا نعلم الناس دين الله أولاً، بفقه الفرق الكبير بين إيصال كلمة الله إلى الحاكم وبين استعراض عنتريات من فوق أعواد المنابر وأن القول اللين لا يعني النفاق ولا المداهنة ، وقد أمر الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام بالقول اللين في مواجهة فرعون ، بنفس الدرجة التي لا يصير فيها مجرد الصوت العالي كلمة حق عند سلطان جائر.

   فإذا كان هناك من يرائي الحكام فهناك كذلك من يرائي الناس بشعار ما يطلبه الجمهور فيتحول الداعية إلى قائد سياسي بالتفاف الناس حوله، ولذا فإنه يطالب كل الأطراف بالصدق في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى الصدق وإلى لغة فيها نوع من المصالحة الصادقة داخل البيت الإسلامي أولاً ثم بين جنبات المجتمع الدولي ثانياً.

   وبصدد خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة ذكر الحبيب أنه طلب من إدارة الأبحاث بمؤسسة طابة للدراسات الإسلامية تقريراً حول السياسات الأمريكية على عهد أوباما وأن لديه الآن ملخصاً تحليلياً كتبه 34 من مفكري وقيادي الحزبين الديموقراطي والجمهوري بعنوان “تغيير المسار:اتجاه جديد في لعلاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي” ، خلاصته أن على الولايات المتحدة إذا ما أرادت أن تحافظ على مصالحها أن تستبدل مسلك القوة المفرطة بالمسلك الدبلوماسي فضلاً عن تحسين صورة الحكم في البلاد الإسلامية وتقوية التفاهم المتبادل وأن سياسات أوباما لن تخرج عن تلك التوجهات لأن أمريكا دولة مؤسسات.

    وبناء على ذلك يرى الحبيب أن خطاب أوباما في جامعة القاهرة له جانب ثقافي وجانب سياسي وأن الجانب الأول مكسب كبير ونقلة حضارية نوعية لم تجد الاستجابة المطلوبة منها من العالم الإسلامي بعد، في حين أبدى الحبيب عدم تفاؤله بالجانب السياسي من الخطاب.

     ومن الجدير بالذكر أن قناة اليوم تحرص للعام الثالث على استضافة الحبيب علي الجفري في بدايات شهر رمضان المبارك عبر الأقمار الصناعية من أبو ظبي وأن لقاء هذا العام  كان من داخل استوديوهات شبكة أوربت بمدينة الانتاج الإعلامي بالقاهرة.

شاهد اللقاء

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions