للأعلى
16/12/1437
17-سبتمبر-2016

لقاء وكالة الأنباء الفرنسية فرانس 24 حول مؤتمر الشيشان

المحاور: سامر الأطرش

س: أولا: هل تعريف اهل السنة احترز السلفية فبهذا اخرج علماء متقدمين كعبد الله بن احمد و ابن خزيمة و ابن تيمية و تلميذه و الذهبي و ابن كثير و ابن رجب و ان كان منهم شافعيون و لكن على اعتقاد الحنابلة الاثريين في الاسماء و الصفات… و جم من العلماء المعاصرين. علما بان كثير من الاشاعرة يعلمون طلابهم الاحترام و التقدير لكافة علماء السنة و ينهون عن شتمهم؟
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
وبعد
فإن المؤتمر لم يستثن المذكورين من أهل السنة، وما تم ترويجه مجرد شائعات تم تلقفها بغير تثبّت ولا تبيّن، والأشاعرة والماتريدية يشملون أهل الحديث لأنهم جمعوا بين الخيارين “التفويض والتأويل” وأهل الحديث مذهبهم التفويض، ولما رأت إدارة المؤتمر انتشار أكذوبة أن المؤتمر قد أخرج أهل الحديث من أهل السنة تمت إضافتهم إلى الأشاعرة والماتريدية.
وأما ابن كثير والذهبي فقد كانا أشعريين. ولم يكونا أثريين.
س: ثانيا: هذا الخلاف ما زال قائم من القرون الاولى من زمن مقاتل و من زمن فتنة بغداد (بين ابن ابي قاسم والحنابلة) الى عصرنا فما الاسلوب الصحيح لحله؟
الأسلوب الصحيح هو قبول وجوده بصفته من مظاهر التنوع المقبول في إطار أهل السنة، والعمل على رفض الإقصاء من أي جهة كانت.
الأشاعرة والماتريدية يمثلون ما يزيد عن 95‎%‎ من علماء السنة، ومع ذلك ما تزال هناك منابر تتحدث عنهم بوصفهم فرق أخرى موازية لأهل السنة!
وهذا تحريف وقلب للموازين وإقصاء.
س: ثالثا وإن اراد الشيخ التكلم عن هذا الشأن بالعموم: اخذ على المؤتمر انعقاده تحت رعاية حاكم مثير للجدل. فما الحكمة من التعامل مع هؤلاء الحكام و ما هو المنهج السليم؟ و ما دواعي المنهج الذي يستنكر هذه المعاملات؟
لم يعد أحد اليوم غير مثير للجدل، حاكما كان أو عالما أو اعلاميا أو غيرهم.
والشيشان جمهورية مسلمة وروسيا الاتحادية فيها 28 مليون مسلم، فلا يتصور عاقل أن تتم مقاطعة النشاط التعليمي والتوعوي بسبب موقف من رئيسها.
ولقد أسس المنتقدون اتحاد علماء المسلمين في بريطانيا في الوقت الذي كانت فيه تقصف العراق، والجميع يعقد مؤتمرات للمسلمين في أمريكا في الوقت الذي تضرب فيه حكومة الكيان المحتل أهل فلسطين بطائرات الأباتشي الأمريكية.
عقد مؤتمر تخصصي في بلد لا يعني الموافقة على سياساتها.
وأما رئيس الشيشان فقد أنقذ شعبه وأعاد بناء بلاده بعد أن دمرتها الحرب. كما أن الشيشان وبقية جمهوريات القوقاز شهدت مآسي كان أحد أسبابها وجود خوارج العصر التكفيريين الذين يقتلون الناس باسم أهل السنة، فقرر علماؤها دعوة من يرونه قريبا من مشربهم لبيان الفارق بين أهل السنة والخوارج التكفيريين.
ومشرب أهل القوقاز هو سني أشعري شافعي صوفي. لقد قتل في داغستان 54 عالما من علمائها السنة الأشاعرة الشافعية المتصوفة خلال 15 سنة، قتل آخرهم قبل أشهر وهو على باب مسجده حال توجهه لصلاة الفجر، وقبله قُتِل المفتي وهو متوجه إلى خطبة الجمعة.
وكل هذه الجرائم ارتكبت باسم أهل السنة، فكانت الحاجة إلى بيان من هم أهل السنة.

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions