للأعلى
27-مارس-2015

الحبيب علي الجفري في لقاء مباشر يتكلم عن أحداث اليمن

حلقة خاصة تحدث فيها الحبيب علي الجفري عن الأحداث الجارية في اليمن اليوم

الأستاذ خيري رمضان : أهلاً وسهلا بحضراتكم مرة أخرى؛ في حوار خاص ،حول ما يحدث في اليمن الآن ، سيدي الحبيب علي الجفري أهلا وسهلا سيدي

الحبيب علي الجفري : حياكم الله وبارك فيكم.

الأستاذ خيري رمضان : الحمد لله على السلامة وآسفين على ازعاجك في وقتك ؛ لم يكن هناك اتفاق على ظهورك معنا ، ولكن نحن نشرف بظهورك دائما.

الحبيب علي الجفري : حفظكم الله ،وجزاكم الله خيراً على الاعتناء والاهتمام .

الأستاذ خيري رمضان : ربنا يخلي خضرتك ، سيدي : جاء على حساب حضرتك مجموعة من الرسائل ،أخذتها من الزملاء ، جاء فيها :  نتحدث هل الحبيب علي الجفري كعالم دين حيتكلم في الشأن السياسي ؟

  • يعني مثلا الأستاذ أسامة نبوي بيقول: إذا تكلم الحبيب علي الجفري في الأمور السياسية عادي ،أما إذا تكلم الإخوان تقولون لا تخلطوا الدين بالسياسة ، تناقض ..
  • الأستاذ سيد أحمد موسى بيقول:  أرجو أن تكون محايد ذا بيوجه الكلام لحضرتك ، ولا تغلبك العاطفة ، وتنحاز إلى البلد الذي تقيم به .
  •  الحرب باليمن ظالمه مهما حدث في البلد الواحد ، قصده البلد الواحد ـ يعني في شوي أخطاء في الكتابة ـ لا يبرر التدخل والقصف العشوائي ..  الذي استهدفوا الحوثيين لا تنسى كل كلمة كلمة باطل كأنك شاركت بدم إنسان مسلم كلمة باطلة .
  • سالم بدر بيقول:  يا شيخ الحبيب الجفري أنتم أدرى بطريق أهل الله لا دخل له بالسياسة فأرجو من سيادتكم عدم الولوج فيها وأن يكون دوركم هو الصلح بين الأطراف المتنازعة بالتصالح لقوله تعالى [ﭡ ﭢ ﭣ ] {النساء:128} .

هل حضرتك حتتحدث عن اليمن من باب السياسة ؟

الحبيب علي الجفري : الحمد لله على كل حال وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، في الرسائل المباركة التي قرأتها ثلاث نقاط :

  • النقطة الأولى : صلة الدين بالسياسة وصلة من يريدون خدمة الدين مجال العلم الشرعي والدعوة بالسياسة.
  • النقطة الثانية : التحيز الذي أشار إليه .
  • النقطة الثالثة : أثر الخطاب الذي يتوجه .

أما النقطة الأولى: فهناك خلط لدى الناس بين أمرين ، بين كون الإسلام يخاطب جميع شؤون الحياة،  أنا لست مع من يقول افصلوا الدين عن السياسة هذا كلام فارغ , الدين جاء يخاطب جميع شؤون الحياة ؟، سياسة ، واقتصاد ، وأدب ، واجتماع ، وكلها لكن نحن لسنا مع أن يستخدم الدين ، أو يحاول توظيف الدين لخدمة السياسة , الدين مطلوب منه يرشد السياسة،  أخلاقيات، أحكام مقاصد ، لكن لا يتأتى أبدا أن يتحول الدين إلى مطية يلعب بها أهل السياسة .

الأستاذ خيري رمضان : طيب هل السياسة مطية للدين

الحبيب علي الجفري : السياسة ، والاجتماع ، والاقتصاد ، وكل شؤون الحياة في الأصل هي مستنيرة بالدين؛ بمعنى أن مهمة هذه الشؤون المتعلقة بحياة الإنسان ؛ أن تستلهم المعاني السامية ؛والمقاصد الراقية ؛والأوجه الحسنة من الدين ، فهذه جزئية .

  الجزئية الثانية : متعلقة بمسألة ما هو الدور الذي ينبغي أن يطرح ؟ الدور الذي ينبغي أن يطرح هو ما له صلة بالدين؛ يعني الذي يجري اليوم في اليمن ، تحاول عدد من الأطراف أن تلبسه ثوب الدين وهذا سيأتي في الكلام ، والمسألة ليس لها علاقة بالدين هنا المسألة سياسية بحته ، فمهمتنا اليوم أن نظهر الفرق بين هذا وذاك .

النقطة الثالثة وهي قضية الحياد :يعني أخي الكريم بارك الله فيه وجزاه الله خير أولا على النصح ، وعلى إرادة النصح والحرص،  لكن هو طالب الفقير بالحياد ، وحكم مباشرة على القضية كيف هي ، وطالبني أن أسير وفق الحكم الذي يتوصل إليه.

الأستاذ خيري رمضان : نعم، طيب سيدي دعني أبدأ من قول سيدي أبو هريرة رضي الله عنه ، عندما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” « الفَخْرُ والخُيَلاَءُ في الفَدَّادين أهلِ الوبر ، والسكينةُ في أهل الغنم ، والإيمانُ يَمان ، والحكمةُ يمانية والفقه يمان » أين الحكمة ؟ وأين الفقه ؟

الحبيب علي الجفري :الحمد لله ، أسأل الله أولا أن يرفع البلاء الذي نزل باليمن ، وفي شامنا وفي يمننا وفي مصر وفي العراق وفي كل بلاد

الأستاذ خيري رمضان : وفي ليبيا تونس

الحبيب علي الجفري : ليبيا وكم سنعدد وتونس وافغانستان وافريقيا الوسطى ونيجيريا والصومال والسودان ما من بقعة إلا وفيها ما فيها يعني أصبحنا مركز المشاكل التي في العالم يعني توجه إلينا وأحيانا تنبع منا .

هناك جانب إنساني أساسي ، وهو المؤلم فيما نراه اليوم في منطقتنا ، وبالتأكيد في اليمن، لكن الحديث الذي سألت عنه الحديث النبوي الشريف،  لا شك الحكمة اليمانية موجودة،  ومن أراد أن يفقه وجودها من عدمه؛  اليمن فيها سبعين مليون قطعة سلاح ، بمعنى أكثر من ثلاثة أضعاف عدد سكان اليمن ، بمعدل متوسط ثلاث قطع لكل يماني ، والمشاكل لم تتوقف في اليمن منذ نحو أربعين سنة،  والمشاكل والحروب لم تتوقف،  بمقتضى الموجود في أيدي اليمانيين ، كان من المنتظر والعياذ بالله ، وأسأل الله أن يحفظ البلاد أن تشتعل كلها بارود مشتعل ، لكن هناك كثير من التوازنات موجودة .

الأمر الآخر: الحكمة لا تعني العصمة ، والحكمة مرتبطة بالإيمان هنا في هذا الحديث , مرتبطة برقة القلب ، وهذا موجود في كثير من أنحاء اليمن ، وهو الذي نرجو من الله عز وجل أن يأذن بظهوره في مثل هذه الأزمة ،حتى يعني نتجاوزها .

الأستاذ خيري رمضان : نعم ما الذي يحدث في اليمن سيدي ؟ هل هو صراع سياسي أم صراع ديني ؟ الحديث عن مثلث شيعي في المنطقة ,؟ عن امتداد إيراني عن أرض شيعية سنية ؟ كيف ترى الأمر ؟

الحبيب علي الجفري : الذي يحدث في اليمن يعني يصعب شرحه في حلقة ؛ لأنه نتاج لتراكم طويل ، تاريخ يعني ومعقد للغاية ، لكن يمكن أن نوجزه في أنه يعني : إشكال داخلي،  وإشكال خارج اليمن اقليمي وعالمي،  استدعي إلى داخل اليمن .

   الإشكال الموجود له عدة أبعاد:

  • بعد ديني
  • بعد اقتصادي
  • بعد اجتماعي
  • بعد إنساني
  • بعد سياسي

المشكلة أن البعد السياسي هو الطاغي على ما يجري،  وحاول أن يوظف الأبعاد الأخرى ضمن إطاره كما يريد، إذا ابتدأنا اليوم يعني بما يحصل،  إذا ابتدأنا الحديث عن ما يحصل الآن اليوم،  ثم نرجع بعد ذلك إلى التاريخ .

ماذا يتوقع الناس من دول المنطقة ، وهي تنظر إلى إيران التي منذ الثورة الإيرانية أعلن الخميني مبدأ تصدير الثورة، ونشر ما اعتبره مذهب أهل البيت ، إذا البداية من البداية الرؤية توسعية أخذت مد وجزر في هذا الباب، فإذا بنا اليوم نسمع من مستشارين سياسيين في الدولة وموظفين في الدولة ، يقولون أن إيران أصبحت اليوم تحكم أربع عواصم عربية،  إذا بهم يقولوا نحن ملوك البر والبحر، نحن كذا نحن كذا نحن كذا .

إذا القضية أن هناك امتداد، ماذا يتوقع الناس من الدول المجاورة في مثل هذه الحالة؛ والتهديد قد أصبح متوجه إليهم ، هذا فيما يتعلق باليوم.

 ما يحصل اليوم ما يحصل اليوم نعم ،المسؤولية الحقيقة الموجودة اليوم عند اخوتنا الحوثيين، لأنهم يعلمون،  إن كانوا يعلمون فهي مصيبة،  وإن كانوا لا يعلمون فكيف دخلوا في ميدان السياسة ؟

لكن التوصيف الذي يحصل اليوم ؛ للذي يجري بعيدا عن هذه النقطة السياسية؛ على أنها إشكالية دينية بمعنى إلباسها ثوب الطائفي هذه لعبة قذرة،  ينبغي أن نحذر منها جميعاً،  المعركة اليوم الموجودة ليست معركة طائفية،  أعلم أن هناك من الناس الكثيرين من لا يروق لهم هذا الكلام،  المعركة ليست طائفية ، نحن في اليمن على مدى ألف سنة ؛نحن السنة مع إخوتنا من الزيدية لحمة واحدة ,ليس بيننا صراع قائم على أساس ديني،  الزيدية كانوا يلقبون بسنة الشيعة ، والشافعية يلقبون بشيعة السنة من أكثرهم محبة لآل البيت ، فنحن أقرب ما نكون إلى بعضنا البعض،  الزيدية غالبهم يترضون عن سيدنا أبي بكر وعمر ، ويترضون عن السيدة عائشة ويرفضون القدح في السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها.

إذاً ليس للمسألة جذور طائفية عندنا في اليمن ، لكن منذ أن قامت الثورة الإيرانية أعلن تصدير الثورة؛ وأعلن نشر ما اعتبر أنه مذهب آل البيت ، بدأت الارساليات التي تأتي من ضمنها اليمن ، لنا حوالي عشرين سنة أو أكثر هناك المراكز الثقافية الإيرانية تعمل بضخ أموال، وتعطي بعثات إلى إيران ، ليرجع الناس بعد ذلك عندهم هذه الرؤية .

هذه الإرادة التوسعية الطائفية منذ أوائل أواخر التسعينات أوائل الثمانينات قوبلت أيضاً في الجانب السني باستدعاء أشد الأيدولوجيات إن صح التعبير، أو الرؤى السنية تطرفا أمام الشيعة ، فكأن هذا أصبح يقابل هذا ، لما جاءت مشكلة احتلال العراق ، وجاء الحديث على يد المحتل على أن العراق  أغلبية شيعية مضطهده ، وأقلية سنة ،وأقلية كرديه،  أنظر إلى التلاعب،  الأكراد سنة عامتهم ، فإما أن تذكر التقسيم على أساس طائفي ، أو على أساس عرقي ، إن قلت عرقي فالعراق غالبية عربية وأقلية كردية مذهبي العراق غالبية سنية وأقلية شيعية لكت لماذا نكأت أصلا هذا الملف.

يخبرني الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله ، يقول : نحن في العراق كنا قبل هذه المرحلة نحن والشيعة متجاورين ، بل متزاوجين بل متصاهرين ، يقول القبيلة الواحدة مثل الكبيسات التي هي قبيلته فيها فخيذة سنية وفخيذة شيعية،  شمر في العراق تجد فخيذة سنية وفخيدة شيعية ، وبينهما تزاوج وبينهما تواصل،  عندما نكئت هذه الجراحة، التي هي جراحة الطائفية على يد الاحتلال الأمريكي عندما توصل إلى العراق استخدمت كورقة للعب في المنطقة ، عندنا هذه الورقة …  هذه المسألة من قبل إيران ، الكلام عن مسألة حقوق الشيعة في السعودية ، حقوق الشيعة في البحرين ، حقوق .. يعني إثارة هذه النعرة في الباكستان،  أثيرت هذه النعرة،  بدأ المد الشيعي الإيراني في إفريقيا ، في شرق إفريقيا،  في غرب إفريقيا ، لم يكن لها سابق .

يعني مثلا نحن نتردد على كينيا على دول شرق إفريقيا عموما ، لأنها دخلت الإسلام على أيدي أسلافنا ، المناطق هذه كلها شافعية ، والبعض منها بعض القرى فيها أو المدن فيها إباضية وقليل من الشيعة الذين من أصول هندية،  الذين جاءوا أيام الاحتلال ، الأن عشرات الملايين تضخ من الدولارات لبسط التوجه الشيعي،  الإشكالية هنا ليست في نشر المذهب الشيعي،  لكن نشر المذهب الشيعي بصفته مطية لإيصال السياسة الإيرانية في المنطقة،  إذا هنا أنظر اللقاء بين السياسة وبين الخطاب الشرعي ، فتصوير المسألة بالبعد الطائفي هذا بارود يعني براميل بارود الآن تنفجر في المنطقة ، في سوريا تنفجر على هذا الأساس ، لا نقول أنه لا يستخدم الطائفي،  بمعنى لا نقول أن الذي يقتل لا يستخدم الطائفية،  نعم الذي يقتل يستخدم الطائفية،  الذي يقتل أصلا يحرض أتباعه ليقوموا باسم الطائفية ، نسمع الشيعة في العراق وفي سوريا ينادون يا آل ثارات الحسين،  وكأننا نحن السنة قتلنا الحسين ، ونسمع عدد أيضا في المقابل من السنة يقولون يا آل ثار يا آل عرض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، فاصبح الاختلاف المذهبي أو العقدي أو الطائفي في مستدعى على الأرض ليستخدم كوسيلة .

أنت لو تتذكر أيام العمل على تأسيس الكيان المحتل في فلسطين ، ما هو الشعار الذي رفع إقامة دولة لليهود ،بني على أساس ديني وعرقي عنصري،  الذين أسسوا هذه الدولة كانوا ملحدين ،كانوا من اليهود الملحدين ، أي أنهم لم يكونوا ينتموا إلى ديانة لكن علموا أن طاقة الدين طاقة قوية محركة للإنسان ، هذا بالضبط ما يحصل اليوم ، إشعال المنطقة تحت المبرر الطائفي .

فإذا المسألة ليست طائفية في أصلها ، لكن يستخدم فيها ويستدعى فيها العنصر الطائفي .

الشيخ زائد رحمة الله تعالى عليه ، عندما أعلن الخميني ذلكم الإعلان تصدير الثورة ، جمع أعيان الشيعة الإماراتيين الإمارات فيها شيعة أقلية جمع أعيان الإماراتيين الشيعة ، وقال لهم : اسمعوا نحن لن نأخذكم بجريرة ما تكلم به الخميني ، أنتم لكم ما للسنة ما لبقية الإماراتيين من الحقوق الكاملة،  على أن يكون ولائكم لبلدكم ، الذي يثبت أن ولاؤه قد انصرف إلى خارج بلده يتحمل مسؤولية تصرفه، وردة الفعل التي ستكون أمامه،  فحصل نوع من الطمأنينة في داخل البلد والاستقرار؛ لأنه لم يستدعى الملف الطائفي ، لم يقبل تمرير الملف الطائفي في تلد البلد.

نحن نكرر مرة أخرى المشكلة  التي في اليمن اليوم ليست طائفية ، إيران تحاول أن تستدعي البعد الطائفي بشكل أو بآخر وفينا نحن أيضا للأسف من السنيين من يستدعي البعد الطائفي بوجه أو بآخر .

الأستاذ خيري رمضان : طيب إذا أقرينا برؤية حضرتك بأنه صراع سياسي يستغل فيه الدين،  وجهة نظر عالم الدين هنا إيه؟ في السياسة الدول تتخذ قراراتها حسب معلومات،  معلومات تقول أن كانت هناك صواريخ موجهة للسعودية،  أن هذا المد سينتشر إلى السعودية وسننهي ال سعود ، دخلت المسألة في خطر في البحرين وفي قطر وفي الكويت ، المسألة تتشعب وتمتد ، هذه الدول قررت مجتمعه مع غيرها من الدول أن توجه ضربات استباقية لحماية حدودها،  واستجابة لدعوة الرئيس اليمني الشرعي هنا يتقال لهم إيه؟

نحن بانشتغل سياسة هل للدين هنا دور ؟

الحبيب علي الجفري : أولا لابد نؤكد مرة أخرة أن أي أحد سيتكلم اليوم ويقول أنا الحرب الدائرة سنة شيعة هذا يساعد على تخريب المنطقة ، هذا لا بد سنكرره كثيرا في حلقتنا ، لأن الانقسام اليوم حتى السياسي بدأ يبنى على أساس طائفي،  الدول ذات القرار الشيعي أصبحت تتحيز لصالح الحوثيين ، والدول ذات القرار السني بدأت اتجهت نحو دول الخليج وبقية اليمنيين الذين هم في مقابل الحوثيين ، فالبعد الطائفي أصبح هو الذي يبني الآن اللعبة السياسية .

أما فيما يتعلق بالقرار السياسي هناك ضوابط شرعية لن أتكلم الآن في تفاصيلها ؛ لأنها تتطلب دور إفتاء تتطلب مجامع فقهيه تتطلب إطلاع على الواقع الموجود .

لكن وأنت مغمض العينين،  يعني بكل سهولة،  تستطيع أن تقول ماذا تتوقع من دول أصبح التهديد يطرق أبوابها إلى درجة الحديث عن أن الشخصيات السياسية المعتبرة في إيران تقول أصبح باب المندب تحت قبضتنا .

إذا القضية لم تعد قضية ثورة داخلية أو قضية شرعية أو غير شرعية،  المسألة الآن أصبحت قضية التهديد لنا في الداخل ، في يعني ، إيران ليس لها شيء في باب المندب، باب المندب اليمن والصومال وجيبوتي .

الأستاذ خيري رمضان : هم عندهم مضيق هرمز

الحبيب علي الجفري : هناك مضيق هرمز يعملون عليه ، ما معنى أنك تتكلم على هذا الأساس ، ثم يأتي بعد ذلك التكبير الله أكبر الموت لأمريكا،  الموت لليهود،  النصر للإسلام ، ونحن نسمع هذه الصيحات بكثرة عندنا في اليمن منذ سنوات،  ولم يمت أمريكي ولم يمت يهودي،  الذين يقتلون ويموتون منا نحن ، ومنهم هم أيضا،  فأصبح القتل حاضر بيننا نحن .

الأستاذ خيري رمضان : نعم طيب سيدي ، منذ أيام قليلة حصل تفجير كبير في داخل مسجدين ، ومسجد ثالث كان مستهدف وراح ضحية 140 مائة وأربعين 142مائة واثنين وأربعين يمني إنسان يمني برئ

الحبيب علي الجفري : مائة واثنين واربعين 142برئ ، هنا أيضا مرة أخرى أكرر لعبة استحضار الطائفية،  القنوات الفضائية العربية، للأسف الإخبارية القنوات العربية الإخبارية

الأستاذ خيري رمضان : هي مساجد تابعة للحوثيين

الحبيب علي الجفري : لأنها كانت للحوثين اعلنوا الخبر على أنها حسينية ، لاستحضار البعد الشيعي هذا كذب محض المساجد التي فجرت مساجد زيدية ، وصنعاء منذ ألف سنة زيدية ليست سنية ، في ما بعد الثورة صارت هناك مساجد سنية، وحصل نوع من النزاعات طويلة ، لكن هذين المسجدين اللذين فجرا في صنعاء مساجد زيدية،  مساجد أكرر ليست حسينيات ، هي مساجد زيدية حتى لو حسينيات ، لو معابد يهودية .

الأستاذ خيري رمضان: لو كنائس

الحبيب علي الجفري : لو كنائس لو معابد يهودية التفجير هذا يجوز ؟ العمل الانتحاري هذا يجوز ، ذهبوا فيه أطفال ذهبوا فيه ناس أبرياء مصلين ، مسجد ، حشيش ، هذا الذي فجر كان إمامه السابق السيد حمود المؤيد ، من أعظم مراجع الزيدية هذا الرجل حضرت له دروسا ، وترددت عليه ، وهو علنا يترضى عن سيدنا أبي بكر وعمر ، هذا أيضا تنبيه على الزور الذي يترتب على جعلها طائفية،  ابنه كان يخطب المسجد الثاني مسجد بدر ، كان خطيبه اسمه الأستاذ المرتضى المحطوري قتل أيضاً في هذا التفجير ، هذا الرجل كان مختلفاً من الحوثيين، ثم أصبح مؤيداً للحوثيين ، ومع ذلك عندما جاء الموضوع عن السيدة عائشة وسُئل عن ذلك ، قال إذا كنتم أنتم تحرصون على السيدة عائشة مرة، نحن مائة مرة نحرص عليها ، ولا نرضى أن ينال من عرض النبي صلى الله عليه وسلم،  إذاً الاستدعاء هنا المذهبي خطير .

تأمل يا أستاذ خيري والسامعين ، هذا شيء مؤلم للغاية أحد الذين قتلوا في هذا المسجد ولد شاب ، ولد صغير يعني عمره دون العاشرة الثامنة أظن أو التاسعة من عمره ، اسمه حسن هذا الولد هو ابن خال ابن اخي، أخي ابنه أحمد ، ابن خاله الولد هذا الزيدي الذي قتل … سني يعني ابن أخي،  أمه بنت أهم مراجع الزيدية اليوم،  السيد محمد المنصور الذي كان يرفض هذه الحروب،  والذي كان يسعى إلى إطفاء نارها ، والذي كان يقول لا ينبغي أن يحصل مثل هذا الأمر ، الطفل الذي قتل ابن خال ابني هذا ابن أخي ابن أخي يبكي في البيت،  يقول يا عم لماذا قتل هذا؟ هذا ماذا فعل فيهم؟ أنا وإياه في الصيف الماضي كنا نلعب معاً الأصل في اليمن هذا الذي كان فيما بيننا ، يعني هذه الروابط وهذه الصلات التي كانت تقوم فيما بيننا البين ، لا يوجد مسلم عاقل لا أقول مسلم فقط ، لا يوجد إنسان فيه بقية من آدمية يقبل مثل هذا الحادث.

وجد تفاعلان سيئان مع هذا الحادث،  التفاعل الأول أصوات من الشماتة علت أن يستاهلوا … لماذا تستنكر كتبت استنكار عندي في الفيس بوك على هذه الحادثة، فصار أنت مع الشيعة.. أنت شيعي… أنت كذا.. أنا سني ، لكني إنسان أيضاً وسنيتي جعلتني أحرص على إنسانيتي .

هناك من شمت وفرح ، وهناك من يطبل على هذه المسألة .

في المقابل هناك من أراد استغلالها من طرف الحوثيين أيضاً ؛ لجعلها مبرر كقميص عثمان للدفع بالناس نحو هذا القتل الذي يحصل فكلا التصرفين بذي.

كنت أقول أن المسألة لها بعد ديني ، وهذا الذي تكلمنا عنه ، ولهذا أؤكد لا المسألة ليست طائفية وإنما توظف فيها الطائفية.

المسألة لها بعد اجتماعي نحن في اليمن كما قلت لك وضربت لك المثل،  الآن متزاوجين فيما بيننا البين ، يعني من المآسي يا أستاذ خيري أخي عبد العزيز شقيقي الوحيد ، هو اختار هو اليوم في الجبهة ضد الحوثيين يقاتل أخي.

صهره أخو زوجته في الطرف المقابل مع الحوثيين، تستطيع أن تتخيل هذا المعنى ، يعني قبل عشر سنوات من الآن ؛ كانت الصلة فيما بيننا البين إلى الحد أن أخي تزوج بنت أحد أكبر علماء الزيدية اليوم, هذا الوئام الذي كان في النسيج اليمني اجتماعياً فيما بيننا البين إلى هذا الحد ، اليوم جاء الخبر أن منطقة شبوة يعني الحوثيين أعلنوا أنهم سيطروا عليها،  فاتصلت أبحث عن أخي ، أسأل عنه بصعوبة وصلت إليه قال لا أبداً ما وصلوا نحن موجودين في شبوة ، فتخيل أني أجلس الآن أمامك وأخي اختار أن يكون في جبهة يقاتل ، وأيضا حتى لا يزايد علينا أخوتنا من السلفيين ، أو الإخوان الذين يقولون شيعة ما شيعة أخي الآن يقاتل أمام الحوثيين ، لم يكن رأيي هو اختياره ، وصهره موجود في طرف الحوثيين ، هم بينهما كشخصين محبة كبيرة هذا بعد اجتماعي .

بعد اجتماعي آخر اليمن قائمة على نسيج قبلي في غالب مناطقها،  النسيج القبلي هذا يوفر نوع من التوازنات الحساسة للغاية ، هذه التوازنات جزء منها متعلق بقبائل الزيود وقبائل الشافعية ، جزء منها متعلق بقبائل الشمال وقبائل الجنوب , جزء منها متعلق بقبائل الساحل والمناطق الساحلية المنخفضة،  وقبائل المناطق العليا،  هذا النسيج الآن بإقحام الطائفية أصبح ينتهك،  أيضاً لدينا مشكلة أخرى وهي البعد  …. للقضية .

القضية هذه يا أستاذ خيري إذا أردت أن تسأل متى بدأت المشكلة ؟لا ، المسألة،  المشكلة بدأت عام ثمانية واربعين (48م) نعم

الأستاذ خيري رمضان : مع الدولة اليهودية

الحبيب علي الجفري : عام 48م تم اغتيال الإمام يحيى حميد الدين حاكم اليمن ؛ في محاولة إيجاد ثورة هذا الاغتيال كان بترتيب من الإخوان المسلمين من ثمانية واربعين ، هذا الكلام ذكره الشيخ القرضاوي في مذكراته،  في الجزء الثاني من مذكراته أنهم شاركوا وساهموا في إعداد هذه الثورة ل، م تنجح واستمر حكم هؤلاء الأئمة الزيدية إلى أن جاءت الثورة بعد ذلك ، ونجحوا في تأسيس الجمهورية.

لما تم النجاح في تأسيس الجمهورية لم يتعامل مع الزيدية على أنهم شريحة من الشعب يتقبلون لا ، شنت حرب كبيرة على المذهب الزيدي وعلى الزيديين،  وعلى الهاشميين الزيديين،  بين قوسين الذين كانوا يمثلون الحكم عند الزيدية ، هذا لم يكن عندنا نحن أهل الجنوب لأنا كنا منفصلين عن تلك الدولة ، هذه المعارك استمرت على مدى ثلاثين سنة ، في السبعينيات لما جاء المد الشيوعي من عندنا من الجنوب،  منطقة الجنوب أرادت الدولة أن توجد توازن عقدي .

الأستاذ خيري رمضان : توازن نفس الذي حصل في مصر في السبعينات .

الحبيب علي الجفري : بالضبط ، فدعمت توجه الإخوان المسلمين،  وفتحوا لهم المعاهد في كل أرجاء اليمن لا بأس،  لكن اخوتنا هؤلاء من الإخوان المسلمين عملوا على ضرب المذهب الزيدي حربا،  ما معنى حربا؟  أي الضغط على الزيدية لأخذ أماكن الزيدية في بلدان الزيدية،  فصارت المعاهد تفتح في المدن الزيدية ، والقرى الزيدية لا تدرس المذهب الزيدي كمذهب زيدي،  صار هناك …  مساجد.

كان أحد المشايخ في صنعاء ، ذهبت أصلي في مسجد في حي الحصبة في صنعاء ، صليت الفجر فلاحظت أن الذي يقنت يقنت بقنوتنا نحن الشافعية،  اللهم اهدنا فيمن هديت،  الزيدية قنوتهم لا بد أن يكون الدعاء من القرآن ، فقلت للشيخ عجيب أنتو هنا في المسجد تقنتون اللهم اهدنا فيمن هديت،  قال إيه نحن شوي شوي شوي با نسحب البساط تحت الزيدية،  الكلمة هذه استوقفتني هذا سنة كم تسعين ميلادية 90م،  فحصل نوع من التضييق الديني على مجموعة الزيدية.

أيضا الدولة كان لها نوع من التضييق الشديد عليهم ، في أواخر السنوات العشر الماضية ، لما ارتأت الدولة الحكومة النظام السابق عندنا في اليمن ، أن الإخوان قد امتدوا زيادة عن اللزوم واصبح ينافسون الحكم ويشكلون تهديدا له ، بدأوا يدعمون السلفية ويحرضون السلفية على الإخوان،  ثم لما امتدت السلفية أكثر من اللازم ؛ وصار من خليط السلفية والإخوان يأتي بعد ذلك القاعدة أرادوا أن يوجدوا نوع من التوازن فدعموا الزيدية وأسسوا الحوثيين،  هل تعلم أن الحوثيين أول ما تأسست بدعم من النظام عندنا في اليمن من الدولة ؟

الأستاذ خيري رمضان : وهو يقف معهم إلى الآن علي عبد الله صالح ، رأس الدولة السابق ، هو الذي يقود المعركة الآن

الحبيب علي الجفري : وبين المرحلتين الدولة قتلت مؤسس الحوثيين وهذا عجب،  إذا كانت المسألة دين كيف يعني السيد عبد الملك الحوثي أنا أتسأل يعني أخوك حسين أنت اليوم تضع يدك في أيدي قتلته،  إذا المسألة سياسة محض،  ليست القضية قضية مبادئ ودين ، حصل أن دعم الحوثيون لإيجاد نوع من التوازن في البلد ، توجه إلينا خطاب أيضا نحن في حضرموت ليطلب منا أن نكون جزء من هذه المعمعة ؛ من هذا الصراع لنقحم هذه الدائرة فرفضنا ، وقلنا للرئيس لك السمع والطاعة في غير معصية الله ، بصفتك ولي الأمر ، تأتي أهلا وسهلا وتفضل عندنا،  لكن جزء من اللعبة السياسية؛  لن نكون جزء من اللعبة السياسية، وكانت الرسالة بشكل واضح أوصلناها إليه.

هذه التوازنات التي ابتدأت المعركة فيها أو المشكلة من ثمانية واربعين ، حتى انتهت إلى الحروب الستة التي للحوثيين ، وفي تخللها في هذا التاريخ أشياء كثير لا يتسع الآن المجال لذكرها،  الذي رسمته لك هذه هو خط الامتداد الذي عايشناه والذي عانيناه .

 أضف إليه بعد آخر وهو الجنوب،  الجنوب بعد الوحدة الناس مستبشرة بالوحدة ،كانت ، وكلنا نحن ندعو إلى الوحدة بل ندعو إلى وحدة الأمة ليست وحدة اليمن فقط،  لكن حسب …  كبير أن هناك نوع من المعاملة السيئة حصلت للجنوبيين،  أوصلت الغالبية في الجنوب إلى رفض الاستمرار في الوحدة ، وحصلت اشكالات سياسية أيضاً ، حاول البعض أن يلعب على الدين كان المتكلمون من حزب التجمع اليمني للإصلاح،  الذي هو الإخوان المسلمين ، يتكلمون عن أن أيام الثورة الأخيرة هذه في أيام ما سمي بالربيع العربي، يقولون أبداً الجنوبيون لهم قضية ، وينبغي أن يرجع إلى رأيهم ، ولهم حق أن يقرروا مصيرهم ، فاستمال الجنوبيين فلما اسقطت علي عبد الله صالح ؛ صاروا يقولون أبدا؛  الذي يتحدث بالمساس بالوحدة هذا مخالف للشريعة والدين،  وقال أحدهم الوحدة ركن سادس من أركان الإسلام ممنوع أحد يمسه .

الأستاذ خيري رمضان : الإخوان

الحبيب علي الجفري : أيوه الحوثيين لعبوا نفس اللعبة لما اختلفوا مع الإخوان،  بدأوا يتكلمون عن القضية الجنوبية وحقوق الجنوبيين ، والشريعة تقول الشريعة ، شف أن الناس من حقها أن تحدد،  فلما أصبحوا هم القوة ترجحت كفتهم على الإخوان؛  أصبحوا الآن يقاتلون في الجنوب،  أنا أكلمك الأن والمعارك في الجنوب قتال،  وأن الذي يرفض ما نريده سيقاتل ، فنحن أمام لعبة كبيرة ، أقحم عليها الدين بغير وجه حق .

هذا فيما يتعلق بالبعد التاريخي،  أنا آسف أني قد يعني استطردت .

الأستاذ خيري رمضان : أنا مستمتع بالحديث طبعا

الحبيب علي الجفري : الوقت يداهمنا، البعد الاقتصادي:  لما حصلت مشكلة الجرعة التي سموها هذه ، سحب الدعم بطريقة أظنها لم تكن مستبصرة؛  استغلها الحوثيون ، وقاموا يقولون الجرعة والجرعة، وبدأوا يهججون الناس من المنحى الاقتصادي هذا استغلوا العوز ، الذي يعرف اليمن جيداً يدرك أن الحوثيين هؤلاء من الناحية العقدية الزيدية ؛ يعتبرونهم سلفية الزيدية يعني أكثر أنواع المدارس الزيدية بعدا ً أو تطرفا في نظرتها  في الخلاف مع من يخالفهم ؛ لهذا وجد منهم من يخوض في سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر وهكذا ، وهم من الناحية السياسية ..  هم النموذج الزيدي للإخوان المسلمين ؛ الذي هي قضية توظيف القضايا الموجودة لصالح السياسة،  الدين يوظف لصالح السياسة،  الاجتماع يوظف لصالح السياسة،  الاقتصاد أصبح يوظف لصالح السياسة،  القضية الفلسطينية نحن نسمع اليوم لماذا العرب لم يتحدوا لضرب الصهاينة في غزة؟؟  لماذا لم يستجيبوا لغزة؟؟ والآن نعم كلنا نتمنى أن الكل يستجيب لغزة،  لكن كفوا عن اللعب بالقضية الفلسطينية .

أمس كنا نسمع القدس رائحين شهداء بالملايين أيام الانتخابات هنا في مصر ، والآن نسمع الكلام عن القضية الفلسطينية ، طيب صحيح العرب قصروا أيام ضرب غزة؛  لكن أين كانوا هم أيضا أيام ضرب غزة ألم  كنا نسمع تشدق بأن حزب الله لديهم أكثر من أربعين ألف صاروخ!! هل أطلق صاروخ واحد لنجدة أهل غزة ، للقيام معهم ، لم يحصل،  فالقضية الفلسطينية أصبحت جزء من اللعبة .

أيضاً الجانب الإنساني:  أصبحت دماء الناس جزء من اللعبة ، يؤتى بقتيل وضحية أنظروا أنظروا ، نفس الاسلوب في التعامل مع الإشكالات الموجودة،  فإذا نحن أمام تلاعب على الجانب الإنساني،  على الجانب التاريخي ، على الجانب السياسي ، على الجانب الاقتصادي ، وأخطر من هذا كله التلاعب في المنحى الديني , جعل الإسلام مطية لمثل هذا الأمر ، لهذا يعني سامحني إن استطردت لكني أكلمك والقلب يعلم الله يعني يحترق ، يعني القاتل أخي والمقتول أخي

الأستاذ خيري رمضان : على شأن كذا أنا أجي للنقطة ذي ، بس عاجز أقول للسادة المشاهدين أن البارح كان معي اللواء محمود خلف وقال مش حيعدي أربعة وعشرين ساعة،  وحتلاقي علي عبد الله صالح هو اللي بيسارع ، ويحاول يكون جزء من الحل ويقدم مبادرة فعلا علي عبد الله صالح النهار ذا طرح مبادرة من أربع نقاط ، بيستبعد فيها السعودية وبيطرح أن يكون هناك مائدة للحوار عبر الأمم المتحدة ، ولتكن في الإمارات مثلا ، والردود التي وصلتني من السعودية أن علي عبد الله صالح خارج أي معادلات ، وأن حتى لو كان في المستقبل هناك وجود للحوثيين على مائدة الحوار السياسي ؛ فعلي عبد الله صالح قد يكون مطلوبا وليس طرفا في الحوار .

إذا كنت موجها الكلمة من كلمة لأخيك وصهره؟

الحبيب علي الجفري : نعم .

الأستاذ خيري رمضان : حتقول لهم إيه

الحبيب علي الجفري : هذا ما سأقوله نعم،  يعني الآن لا أملك إلا الدعاء ، دمه دمك ودمك دمه  ، لكن دعني من سؤالك هذا،  أوجه رسائل أن أذنت لي .

الأستاذ خيري رمضان : تفضل

الحبيب علي الجفري : كتبتها وأنا في الطريق كنت أتفكر

  • الرسالة الأولى

 أريد أن أوجهها لأهل اليمن أهلي: لا تصدقوا كل من يكذب عليكم ويقول لكم أنها قضية سنة وشيعة ، لا تصدقوا أيضا كل من يكذب عليكم ويقول لكم أنها قضية يهود وأمريكان ،؟ الذين يتكلمون على أنها قضية أمريكان هم الآن على مائدة التفاوضات مع أمريكا هذه لعبة أخرى،  لا تصدقوا الألاعيب السياسية كلها ، أريد أن أقول لهم ، المسألة ليست لتخليصكم من سطوة دول الجوار كما يقال،  المسألة معركة إيران لست معركتنا نحن .

  • الرسالة الثانية

أريد أن أوجه رسالة إلى أهل الجنوب أهلي:  أهلي لا تشمتوا بالدماء التي تسقط من اخوتكم في اليمن،  من أهل الشمال لا تقولوا الزيديين يستاهلوا هذا خطر.

  • الرسالة الثالثة

رسالة أود أن أوجهها إلى أبناء أهل البيت في اليمن ؛الهاشميين من الزيدية أقول لهم:  الذي يحصل هذا سينقلب عليكم، أنتم ظلمتم على مدى ثلاثين سنة واضطهدتم ، لكن الذي يفعله الحوثي بكم اليوم ، سيؤدي إلى مرحلة أخرى من الاضطهاد لا قدر الله إن لم يحصل توقف أشد وأبشع بكثير مما مر بكم من قبل .

  • الرسالة الرابعة

أبناء أهل البيت من الشافعية منا نحن ، لا تصدقوا اللحن الذي يلحن لكم به (الصوت الإيراني )يكلمونكم عن أنكم أهل البيت ، وأهل البيت ، وأهل البيت ، أهل البيت ليس هذا منهجهم ، أهل البيت ليس منهجهم ما تدعون إليه،  هؤلاء أصلا ليست قضيتهم،  قضية أهل البيت قضيتهم سياسة ، سمعنا تصريح مستشار رئيسهم وهو يقول إن عدنا مرة أخرى إلى حكم العراق وعادت بغداد تحت حكمناكما كانت ، متى كانت تحت حكمهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قبل الإسلام ، أيام دولة فارس،  القضية ليست أهل البيت ،

  • الرسالة الخامسة

 رسالة إلى الحوثيين إخوتنا الذين بغوا علينا،  الثمن الذي تطالبون بدفعه لإنقاذ اليمن غالي ، الثمن  الذي تطالبون به الآن لإنقاذ اليمن وهو أن تفضوا الشراكة التي بينكم وبين إيران غالي،  ولكن الاستمرار في التماهي مع إيران في هذه المرحلة ستكون عواقبه أشد وأصعب.

  • الرسالة السادسة

رسالة إلى السيد عبد الملك الحوثي:  القادة العظماء ليسوا هم الذين يستمرون في التمسك بمظاهر عظمتهم،  القائد العظيم هو الذي يتخذ القرارات الصعبة،  التي ربما تأتي له بشيء من العار أو الويل عند أتباعه،  لكنها في مصلحة البلد.

 جدك سيدنا الحسن ابن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنهما وعليهما السلام ، وقد كان خليفة وأنت لست بالخليفة كان خليفة عندما تنازل عن الحكم لحقن الدماء ، ذمه أتباعه وقالوا له السلام عليك يا مذل المؤمنين،  هل عندك الشجاعة التي من خلالها تستطيع أن تتخذ مثل هذا القرار ،  أسهل من ذلك أن تسلط من الليلة علي وسائل الإعلام أن يشنوا حملة ؛ يقولوا هذا عميل يقولوا مرتزق؛  هذا يمشي في الدنيا ، لكن ساعة أن تقف بين يدي الله  سبحانه وتعالى ،  الدماء التي تؤججها  اليوم لن تؤدي إلى سعادة لا في الدنيا ولا في الآخرة .

  • الرسالة السابعة

رسالة إلى فخامة الرئيس  السابق  علي عبد الله صالح : جلست معك مرارا أيام وجودك في الحكم،  أعترف أنك كنت خلوقا معنا ؛ أنك كنت تحسن التعامل معنا ، نحن لا ننسى الفضل،  لكن أذكرك أنك مرة من المرات قلت لعدد من قيادات الإصلاح عندما قالوا لك لماذا تقبل النقد من فلان ولا تقبله منا ، قلت لهم أن هذا يتكلم  عن دين وليس عن سياسة،  وآذن لي،  أنت أكبر مني بكثير ، سني صغير أن أقول لك  ، الآن بعيدا عن السياسة  كلها وأنت تعلم أني ليس لي توجه سياسي أقول لك:  يا أبا أحمد ما بقي من العمر  أقل بكثير مما مضى ، صدقني كل الذي حولك ، والذي يحيط بك ، وإرادة الانتقام ،  أو حتى إرادة  الاصلاح إن كنت تريدها ،  الثمن الذي يدفع ، لا يساوي لحظة  تقف فيها بين يدي الله عز وجل ،  تدارك نفسك ،  الموت قريب .

  • الرسالة الثامنة

رسالة أوجهها لإخوتي من الإسلاميين،  لا تشعلوها طائفيةً دعوها فإنها منته .

  • الرسالة التاسعة

ورسالة أخيرة إلى إخوتي من دول الخليج …  من الاستماع إلى مطالبات  الإسلاميين ، بجعل  الطائفية جزء من دعم  المرحلة  التي أنتم فيها ، لأن الطائفية لا تأتني بخير أبدا .

ورسالة أوجها إلى الحق سبحانه وتعالى أسأله أن ينظر إلى البلاد والعباد بعين الرحمة ،  اللهم  أنظر إلى البلاد بعين الرحمة يا حي يا قيوم وجزاكم الله خير.

الأستاذ خيري رمضان : اللهم آمين  اللهم آمين  اللهم آمين  .

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions