للأعلى
24/11/1436
30-سبتمبر-2015

ناسك الجبل..

شرفنا في الشيشان بلقاء رجل نحسبه من أهل الله مَظِنّة ولاية وهو الشيخ سيد سالم أو “سِيلم” كما ينطقونها في الشيشان، تجاوز التسعين من عمره.

يعيش وحد في منزل بالجبل ويعمل، حتى الآن، في مزرعته بجوار بيته ويأكل من محصولها، ويشرب من لبن أبقاره.

وهو متوحد للعبادة والذكر، منقطع بذلك عن ضوضاء الخلق، زاهد في دنيا الناس.

سمع به رئيس الجمهورية فذهب إليه زائرا سائلا الدعاء، وألح عليه راجيا أن يُشرّفه بزيارة إلى منزله في العاصمة جروزني، وبعد شدة الإلحاح وافق الشيخ.

وكنا نعتزم زيارته في الجبل ولكن الله أكرمنا بأن جعل وفاءه بوعده الرئيس بالزيارة ونحن في الشيشان فالتقيناه ووجدنا عبدًا من عُبَّاد الله على وجه نور العبادة، وطُهر القلب، وتواضع الصالحين.

وعلمنا أنه أخذ عن الشيخ يوسف تلميذ الأستاذ الحاج كُنت إمام الشيشان الذي أسلم شعب أنغوشيا على يده.

أكرمنا الله بدعائه ونُصحه وإجازته في أخذه عن شيخه.

وعدنا جميعا مغتبطين بلقائه متأثرين بحاله حفظه الله ونفعنا به وبسائر عباده الصالحين.

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions