للأعلى
06-مايو-2012

الداعية ناظم المسباح وزيارة المفتي للقدس

أوضح الداعية ناظم المسباح أنه من الضروري ألا تخرج المسألة عن نطاق الخلاف السائغ والجائز …

بعد التلويح بفصل مفتي مصر الدكتور على جمعة من قبل إدارة اتحاد الكتاب المصريون بسبب زيارته لبيت المقدس, والضجة الإعلامية التي أعقبت تلك الزيارة أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن ما يطلق عليها دولة إسرائيل هي كيان محتل لفلسطين ولأراض عربية مجاورة وهو ظلم وجور لا يجوز إقراره أو السكوت عنه باتفاق أهل العلم.

وبين أن زيارة المسجد الأقصى سنة نبوية اختلف العلماء المعاصرون في حكم القيام بها تحت سلطة المحتل المغتصب ، ففريق يرى بعدم جواز الزيارة لأنها إقرار للمحتل على احتلاله ويرى الفريق الآخر أن زيارة الأقصى سنة يؤجر فاعلها لأنها لا تستلزم الإقرار بوجود المحتل ، مشيراً إلى دخول النبي صلى الله عليه وسلم للحرم الشريف في السنة السابعة للهجرة رغم وجود الأصنام حوله وفي ظل النظام الجاهلي، وتساءل: هل زيارته صلى الله عليه وسلم إقرار بالنظام الجاهلي القائم آنذاك؟.

وأوضح أنه من الضروري ألا تخرج المسألة عن نطاق الخلاف السائغ والجائز، لا سيما وأننا نعرف عن الدكتور علي جمعة أنه لا يقر بشرعية المحتل، مشدداً على رفضه التام للحدة والأسلوب غير اللائق في التعامل مع المسألة والتعدي والهمز واللمز على الدكتور علي كرمز ديني ينتمي لأعرق المؤسسات الدينية رغم اختلافنا معه في بعض الأمور والمسائل ، مؤكداً على ضرورة أن يكون أسلوب الحوار أو النقد أرقى من ذلك.

وأضاف المسباح بأن القدس قضية كل مسلم وينبغي ألا ينحصر معنى مقاومة المحتل في عدم زيارة المسجد الأقصى أو ما شابه ذلك وإنما ينبغي على الأمة أن تتحد لتفك الأقصى من أسره، لا سيما وأن الوضع القائم يريح المحتل ولا يمثل له أدنى مشكلة فوضع اللاسلم واللاحرب هو الوضع الذي ينشده المحتل. وطالب المسباح بألا نغفل قضية الأقصى ، مؤكداً ضرورة أن ترث الأجيال المتعاقبة مسئولية إسقاط الاحتلال عن المسجد الأقصى ليظل الأقصى القضية الأولى للمسلمين جيلاً بعد جيل.

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions