للأعلى
04-أكتوبر-2011

رحلة القاهرة 1432 هـ

 بالنظر إلى الظروف الراهنة التي تمر بها منطقتنا العربية وتعدد التيارات الفكرية والسياسية التي تتبنى أطروحات الإصلاح من الداخل ومن الخارج، مع الحاجة إلى ترشيد التصوف ورد الممارسات الصوفية إلى الكتاب والسنة بفهم العلماء الربانيين دون إفراط ولا تفريط

   برزت أهمية دعوة أكاديمية الإمام الرائد لدراسات التصوف وعلوم التراث إلى عقد المؤتمر الدولي الأول من نوعه تحت عنوان التصوف منهج أصيل للإصلاح برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، وبرعاية مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية بأبوظبي، ومشاركة الحبيب علي زين العابدين الجفري مع عدد كبير من مراجع الأمة وقادتها وعلمائها الربانيين، في الفترة من 26-28 شوال 1432هـ الموافق 24-26 سبتمبر 2011 عبر خمسة محاور رئيسة : الحاجة إلى الإصلاح في المجتمعات العربية والإسلامية ، التصوف كمنهج للإصلاح ، إشكاليات التصوف والإصلاح ، التصوف وإمكانية الإصلاح ، نماذج من التصوف في الإصلاح قديماً وحديثاً.

 

  أكد الحبيب علي الجفري في كلمته ضمن الجلسة الثانية في اليوم الأول للمؤتمر على أهمية الدعوة إلى الإصلاح من داخل بيت الخطاب الصوفي انطلاقاً من السنة القرآنية لنقد الذات، فلا يتصدر التصوف جاهل بعلم ولا فاقد للقدوة والسلوك في اليوم والليلة،وأن أكثر مشكلات العالم إنما نتيجة عدم إتاحة الفرصة لظهور العلماء الربانيين العاملين بعلمهم ونفعهم للناس.

 

   نوه الحبيب علي الجفري بدور الأزهر الذي يقوم على قواعد ثلاث أصيلة:أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، والفقه القائم على المذاهب الأربعة مع احترام المذاهب الأخرى، والتصوف وتزكية الأنفس،بحيث لا نجد سنداً واحداً متصلاً لروايات القراءات القرآنية أو كتب الحديث يخلو من صوفي أو أشعري أو ماتريدي في طريقه، مستعرضاً فضيلته دور التصوف الأصيل في نشر المنهج السني الوسطي في ربوع الأرض وأقطارها، وفي تقديم الحلول الناجعة للإشكاليات الراهنة والتي هي بالأساس من نتائج تضييع تزكية الأنفس في العالم.

 

   وعلى هامش المؤتمر كانت للحبيب ندوة صحفية مع عدد كبير من الكتاب والصحفيين  وجهت فيها أسئلة حساسة وصريحة حول واقع الخطاب الإسلامي في الظروف الراهنة ؛طالب فيها فضيلته بضرورة إحداث إصلاح شامل داخل بيت الخطاب الصوفي محذراً من خطورة تحويل منبر الدعوة للترويج السياسي وإقحام الدين في السياسة، وتناول دور وسائل الإعلام والقنوات الفضائية في تشويه صورة الخطاب الإسلامي، والحاجة إلى ترسيخ ثقافة الحوار، فضلاً عن رؤيته لواقع  الأمة ولأوضاع اليمن والحلول المقترحة، ودور الأزهر في ظل الظروف الراهنة.

 

  هذا وقد استضاف الإعلامي خيري رمضان الحبيب علي الجفري في بث مباشر ثلاث مرات عبر برنامج ممكن على قناة سي بي سي ، أيام الأحد 24 سبتمبر والإثنين 25 سبتمبر والإثنين 3 أكتوبر للحديث حول مؤتمر التصوف منهج أصيل للتصوف ولمتابعة أهم التعليقات التي وردت عبر موقع آمنت بالله ، والذي يعاد عرضه بنسخة أطول بعشر دقائق على نفس القناة يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع ، ولتلقي أسئلة واستفسارات السادة المشاهدين.

 

   كما حفلت رحلة الحبيب علي الجفري للقاهرة بعدد وافر من اللقاءات مع السادة العلماء المشاركين في مؤتمر التصوف ومن مراجع الأمة وعلمائها الربانيين بالقاهرة

 

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions