للأعلى
28-أغسطس-2010

رحلة الحبيب علي الجفري في رمضان 1431هـ

رحلة الحبيب على الجفري إلى الأردن والجزائر ومصر في الفترة 10 -17 رمضان 1431هـ الموافق 20-27 أغسطس 2010

     توجه الحبيب على الجفري بداية إلى عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية للمشاركة في أعمال المجلس الثاني من المجالس العلمية الهاشمية والتي تنعقد في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين طيب الله ثراه، وذلك في الجمعة الثانية 10 رمضان 1431هـ الموافق 20  أغسطس 2010م.

       وقد شارك فضيلته في الحوار حول العنف المجتمعي: أسبابه وآثاره وسبل علاجه برفقة الأساتذة راتب النابلسي وزغلول النجار وأحمد نوفل، وبخاصة في جانب إشكالية العنف في الدعوة إلى الله تعالى بالإشارة إلى أن زمام الدعوة في البداية كان بيد العلماء والولاة الربانيين القادرين على ضبط محاولات التطرف والعنف في الدعوة وأن أساس الدعوة كان في لين الجانب مع الإشارة إلى الحديث المسلسل بالأولية ودلالاته في استشعار الرحمة في التعامل مع كل موجود.

     كما أشار فضيلته إلى مجالات ثلاث في ميدان الدعوة تعرضت للقصور فأثمرت العنف اللفظي والمادي والنكوص عن الصحوة، وهي الدعوة الداخلية الخاصة بخطاب المسلمين والدعوة الخارجية الخاصة بخطاب غير المسلمين والدعوة الخاصة بالعلماء الربانيين مع التنبيه إلى أن حرص بعض الدعاة على هداية الناس بطريق الدفع قادت إلى العنف اللفظي في التشبيهات والإسراف من ذكر الوعيد والترهيب والنار.

     وكذلك فإن العنف المادي الخاص بمجال الدعوة الخارجية كان نتاج الجهل بضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأننا بعد سنوات الصحوة بدأنا نشهد مرحلة النكوص عن الصحوة لعلل في الخطاب الدعوي ، وبصدد المجال الثالث وهو الدعوة الخاصة بالعلماء الربانيين أكد الحبيب علي الجفري على سقم وقصور المنهج الأكاديمي في تكوين الدعاة وأننا بحاجة إلى العلماء الربانيين الذين يرسخون التزكية والإحسان وحسن المعاملة في نفوس الدعاة والمريدين.

    وبعنوان رمضان والأمة ألقى الحبيب علي الجفري محاضرة في قصر الثقافة السبت مبيناً أن الله تعالى فرض علينا الصوم لأحكام وعبر عديدة تستفيد منها الأمة في جميع مجالات الحياة ، وأن شهر رمضان أحد مفاتيح الفرج للمسلم ليعبد نفسه في سبيل الارتقاء إلى الله عز وجل من خلال الاحتكام والرجوع إلى قيم الإسلام السمحة في التعامل مع بعضنا البعض في مجالات الحياة المتعددة.

    هذا وقد أم الحبيب علي الجفري جموع المصلين في صلاة الجمعة بمسجد المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله فضلاً عن محاضرة في مدينة الحسين للشباب ظهر السبت التالي، توجه بعدها إلى مدينة وهران غربي العاصمة الجزائرية للمشاركة في سلسلة الدروس المحمدية التي تعقدها الزاوية البلقائدية الهبرية في عامها الخامس وتستضيف خلالها مجموعة من الدعاة والعلماء ورجال الفكر الإٍسلامي ، وكان موضوعها الجامع لهذا العام هو العلوم في الإسلام.

    كانت محاضرة الحبيب على الجفري بعنوان العلم وتزكية النفوس في الإثنين 13 رمضان 1431هـ الموافق 23 أغسطس 2010 ، بالإشارة إلى أن العلم من أشرف وأبرز ما تفضل الله تعالى به من خزائن رحمته وأن للعلم صورة وحقيقة وأن بداية التحقق بربانية العلم في تصحيح النية بالتقرب إلى الله تعالى ، مع الإشارة إلى أن علم التزكية أو التصوف أو الإحسان أو إصلاح القلوب ( فلا مشاحة في الاصطلاح ) هو العلم الحاضر في كل العلوم الشرعية وعلوم الآلة والعلوم الكونية ابتداء من العلم الشرعي المتعين والعمل به ومعرفة دخائل النفس وانتهاء بالتفصيل حول طرق تلقي الإحسان وثمرة التحقق به في كل دوائر التعامل الإنساني.

     بعدها التقى الحبيب علي الجفري ظهر اليوم التالي مع طلبة العلم والمريدين حيث أدار فضيلته حواراً مفتوحاً معهم حول مضمون المحاضرة وأجاب عن أسئلتهم ، مثلما قام فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد بتكريم الحبيب وأهداه جملة من إصدارات الزاوية من المجالس والدروس المحمدية للأعوام السابقة فضلاً عن الدورية التي تصدرها الزاوية.

    في طريق عودته إلى أبوظبي عرج الحبيب علي الجفري إلى القاهرة للمشاركة صباح الجمعة 17 رمضان 1431هـ الموافق 27 أغسطس 2010، في حوار مفتوح مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج القاهرة اليوم على قناة اليوم ضمن شبكة أوربت في بث مباشر من استديوهات القناة بمدينة الإنتاج الإعلامي تطرق فيه إلى عدد كبير من قضايا الساعة ابتداء من تصحيح مفهوم البركة ومفهوم السعادة وانتهاء بإشكاليات الخطاب الدعوي في التعامل مع غير المسلمين فضلاً عن الموضوعات المطروحة على ساحة الحوار، ليعود بعدها بحمد الله وسلامته إلى أبو ظبي لاستئناف دروس قراءة مختصر ابن أبي جمرة لصحيح البخاري والتي تنعقد عصر كل يوم بمسجد حمدان بن محمد بمنطقة بين الجسرين.

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions