للأعلى
13-يونيو-2003

رحلة الحبيب علي الجفري إلى بلجيكا

كان الوصول لمطار بروكسل قادما من الإمارات في تمام الساعة 11,15 صباحا وكان في الاستقبال السيد الشريف محمد العلويني مؤسس الأكاديمية الإسلامية ورئيس الجمعية الإسلامية الخيرية ببروكسل ومعه الأستاذ عبدالرزاق سيدهم نائب رئيس الجمعية والمسؤول المالي والاداري بالجمعية وبرفقتهم الأستاذ حمد العفاري من الإمارات والأستاذ رشيد من المغرب وحضر الإستقبال عدد من طلاب الأكاديمية.

الجمعة 13ربيع الآخر1424هـ الموافق 13/6/2003م

كان الوصول لمطار بروكسل قادما من الإمارات في تمام الساعة 11,15 صباحا وكان في الاستقبال السيد الشريف محمد العلويني مؤسس الأكاديمية الإسلامية ورئيس الجمعية الإسلامية الخيرية ببروكسل ومعه الأستاذ عبدالرزاق سيدهم نائب رئيس الجمعية والمسؤول المالي والاداري بالجمعية وبرفقتهم الأستاذ حمد العفاري من الإمارات والأستاذ رشيد من المغرب وحضر الإستقبال عدد من طلاب الأكاديمية.

ثم توجه الحبيب إلى محل إقامته في بروكسل بمنزل الأخ عبدالعزيز من خريجي الاكادمية ومن المجتهدين في الخدمة، استعدادا للخطبة والصلاة .

وقبل الصلاة توجه بصحبة السيد الشريف محمد العلويني لزيارة مدير المركز الإسلامي الثقافي ببروكسل الدكتور عبدالعزيز اليحيى . وحضر اللقاء الأستاذ عبدالرزاق سيدهم نائب رئيس الجمعية والمسؤول المالي والاداري بالجمعية. تم في اللقاء تداول أحوال الأمة وأحوال المسلمين في الغرب وما يناسبهم من خطاب في هذه المرحلة و تطرقوا إلى منهجية التعامل ومقتضى الحكمة في الأمور المختلف فيها.

ثم توجهوا جميعا إلى المسجد وخطب الحبيب الخطبة الأولى وترجمت الخطبة بين الخطبتين إلى اللغة الفرنسية وتطرق فيها الحبيب إلى أن الإسلام هو اعتقاد بالقلب عملاً وسلوكا، وأهمية الدعوة الإسلامية في الخارج وما يأمل من المسلمين في هذه البلاد بتطبيقهم لتعاليم الإسلام وما يترتب عليهم من أثر في نشر الإسلام وضرب بهذا مثلا ما حدث في اندونيسيا وماليزيا وغيرها من بلاد شرق آسيا وشرق أفريقيا .

واستأنف الحبيب الخطبة الثانية وختم بالدعاء . وقد كانت بعنوان : (ارتباط المعاملة بالعبادة)

وقد لوحظ شدة الإقبال في الحضور حيث امتلاء المركز بالمصلين من مختلف الجنسيات ذكورا واناثا.

وبعد الصلاة التقى بالسيد العلامة الفقيه الشيخ حسن بن الصديق الغماري وجلسا في مكتب مدير المركز وأجاز الشيخ حسن الغماري الحبيب علي ومن حضر إجازة وخص بالذكر حديث الأولياء وأشاد الشيخ حسن الغماري بالدور الدعوي الذي يقوم به الحبيب علي على مستوى العالم وبارك له ودعا له كثيرا ثم حضر مسؤول الشؤون الدينية بالسفارة السعودية في بروكسل ورحب بقدوم الحبيب علي في بلجيكا.

ثم عاد الحبيب علي لمحل إقامته إلى أن حان موعد المحاضرة في مسجد الموحدين بمنطقة (لكن) ببروكسل وذلك بعد صلاة العصر وتناول الحبيب فيها شرف وسر وقيمة الأماكن والأزمان وواقع الأمة وما تحتاجه وفقه التعامل مع الآخرين بحسن الخلق وحاجتنا للعلوم الدنيوية لخدمة الدين وكانت بعنوان:*.

ثم خرج منها إلى مسجد أهل الله في منطقة (اكار بيك) ببروكسل قبل صلاة المغرب وتجول في أرجاء وأقسام المسجد ثم دارت جلسة مع من حضر من الإخوان قبل البدء في إلقاء المحاضرة . وبعدها بدأت المحاضرة وتناول فيها الحبيب أسلوب تنوع الخطاب عن الخوف والرجاء وقوة الحب وما تترك من أثر في حياة وقرار الإنسان وربط هذا وذكر حاجتنا إلى التعلق بسيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وقد حملت عنوان :(اثر الخوف والرجاء والمحبة على قلب المؤمن).

وبعدها فتح باب الأسئلة إلى أن حان وقت صلاة المغرب ووجه بعض الشباب أسئلة تتعلق بالتفاعلات الحادثة في واقع الأمة أشار إمام المسجد بعدها إلى ضرورة استيعاب التعامل مع غير المسلمين وضرب مثلا بقدوم بعض مسؤولين البلاد من غير المسلمين للتفاوض مع الجاليات في المساجد وما قد يواجهونه من صد، وبعد الصلاة أشار الحبيب للمثال الذي ضربه إمام المسجد وخاض في ميزان التعامل للطرفين مقسما كلا الطرفان إلى متطرف في معاداة الطرف الآخر وإلى متفهم منصف وإلى السواد الأعظم وهم العوام الذين لا يحسنون التمييز وتفنيد ما يطرحه الطرفين وكانت بعنوان:*.

ثم عاد إلى محل إقامته ليستكمل البرنامج في اليوم التالي.

السبت 14ربيع الاخر1424هـ الموافق 14/6/2003م

توجه صباح هذا اليوم إلى مقر مبنى الأكاديمية الإسلامية الجديد وتجول في أرجائه ثم عاد إلى محل إقامته إلى وقت موعد حفل التخرج واختتام العام الجامعي في الأكاديمية والجمعية الخيرية. وبدأ الحفل بتلاوة من آيات الله الكريم ثم القى رئيس ومؤسس الأكاديمية السيد محمد العلويني كلمته التي رحب فيها بالحضور وتطرق لأهداف ومقاصد الأكاديمية وذكر أن الدعوة في أوروبا قد أخذت منحى الاكتفاء الذاتي والاستعداد للقيام بالجهد المحلي في أوروبا بعد أن كانت تعتمد على الدعم الوارد من الحكومات الإسلامية. ثم طلب من الحبيب علي إلقاء كلمته في الحفل التي بدأ فيها بالإستشهاد مما تلي من القرآن في الافتتاح وهو قوله تعالى ((ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)) وذكر معانٍ من ذلك في دور الفرد المسلم في دعوته إلى الله انطلاقا من هذا القول كونه مسلما ومعرفة هذا القول بالحال قبل المقال وقوة وأثر هذا الأمر في وصول الدعوة إلى الله ونشر الإسلام.

وتكلم بعض الخريجين في كلماتهم عن بعض ما فهموه وما لهم من دور، وقد تبين من كلماتهم نضج الكثير منهم ووعيهم لدورهم.

ثم ختمت الكلمات بكلمة الشيخ العلامة الفقيه الشيخ حسن بن الصديق الغماري التي أشاد فيها بإعجابه الشديد لما لمسه من ثمرة طلاب وطالبات الأكاديمية، ثم وزعت الجوائز الرمزية على الفائزين وأعلنت نتائج الناجحين في السنوات الدراسية.

وبعدها صعد الحبيب إلى مكتب إدارة الأكاديمية والجمعية الخيرية وجلس مع بعض القائمين فيها ودار الحوار والنقاش حول كثير من أمور الدعوة وأحوال الطلاب في الأكاديمية وما ينبغي أن يقوموا به من دور بعد تخرجهم .

وعليه كانت هناك جلسة مع الطلاب والطالبات الخريجين والدارسين في الأكاديمية وفتح باب النقاش والحوار معهم وبدأ الطلاب والطالبات في طرح ما يشكل عليهم في واقع حالهم في بلاد الغرب. وتطرقوا إلى عدة نقاط منها :-

  • النقلة من الأأكاديمية إلى المجتمع.
  • الاستفادة من التخصصات في تصور الواقع.
  • منهجية التوفيق بين الشريعة ومتطلبات الحياة.
  • وسطية النقد والخروج منها إلى الشمولية.
  • تأسيس جيل محسن للدعوة السليمة وأولوية تأسيس الجيل.
  • التقريب بين الدين والتقاليد.
  • حسن التعايش الموصل إلى فتح الباب إمام الدعوة والانتقال من السطحية إلى النقلة الصحيحة.
  • تحديد الهدف وترك العشوائية.
  • حرية التلقي

وغيرها من النقاط التي طرحها طلاب وطالبات الأكاديمية على الحبيب الذي بدوره أجاب وأفاض على هذه النقاط عقب بعدها رئيس ومؤسس الأكاديمية السيد محمد العلويني.

وقد ظهر الارتياح الشديد من قبل الطلاب والطالبات لما وجدوه مما يثلج صدورهم.

ثم عاد الحبيب ومن معه إلى مكتب إدارة الأكاديمية والجمعية الخيرية وتناول مع القائمين ما يمكن أن يكون في المرحلة القادمة وقد ابدى الحبيب إعجابه الطيب بما رآه من نضج وثقافة يحملها طلاب وطالبات الأكاديمية . ثم غادر مبنى الأكاديمية بعد أداء صلاتي المغرب والعشاء وتناول طعام العشاء.

تحرك إلى مناسبة عقيقة في بيت إحدى الأسر المغربية الذين أعدوا خيمة لهذه المناسبة وبعدها حضر مجلسا للذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الزاوية القادرية في بروكسل ثم عاد إلى محل إقامته في بيت الأخ عبدالعزيز احد طلاب الأكاديمية.

الأحد 15ربيع الاخر1424هـ الموافق 15/6/2003م

توجه صباحا في تمام الساعة العاشرة إلى مقر الأكاديمية الإسلامية والجمعية الخيرية حيث كانت هناك محاضرة حول مفهوم التعامل مع الغرب وقد بدأ اللقاء بتلاوة من القرآن الكريم ثم قدم للمحاضرة رئيس ومؤسس الأكاديمية السيد محمد العلويني ثم بدأ الحبيب الحديث وكانت البداية عن مفهوم العبودية وأهدافها وأهمية القرب من الله بما أعطى الله الإنسان من تميز بالعقل وبالفطرة السليمة وأن العقل هو أساس تكريم الإنسان.

وأن الإنسان فيه الميل إلى الخير والشر وبقدر تأثره بالخير أو الشر يكون أثر ميله عليه وعلى الإنسان أن يعطي الفرصة لدواعي الخير بعامل العقل، وهذا كان المدخل لأصل المراد الحديث عنه وهو مجتمع المسلمين في الغرب وتأثيراته من باب دواعي الخير والشر في المجتمع الذي يعيشون فيه وكيفية التعامل معه من هذا المنطلق ودورهم فيه.

وقد صنف مجتمع غير المسلمين في الغرب إلى ثلاثة أصناف وهي :

  • الذين لم يصلهم الإسلام وهم أشبه بأهل الفترة فقد لا يؤاخذهم الله فينا فيما هم عليه ولكن قد يؤاخذنا الله عليهم.
  • الذين وصلهم الإسلام بصورة مشوهة، فيجب الاجتهاد عليهم ودعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة .
  • الذين وصلهم الإسلام ولكنهم اتبعوا الهوى وعاندوا وهم المعادون وهؤلاء قلة . فقد يكونون ضحية مؤامرة فيجب ألا نغفل عنهم وندعوهم أيضا بالحكمة والموعظة الحسنة وضرب مثال دعوة الصحاب رضي الله عنهم في الحبشة ثم دعوة الدعاة الذين نشروا الإسلام في شرق آسيا وشرق أفريقيا بهذا الأسلوب.

وقد ركز على علاقة الدعوة بين المسلمين وبين غيرهم وأكدّ على مفهوم التكافؤ والتآلف بين المسلمين كذلك في ترتيب الأولويات في الدعوة ، وأن الدعوة إلى الله هي المبرر لبقائكم هنا وإلا لا مبرر للبقاء فيها غير الدعوة إلى الله . وكانت بعنوان : *

وقد حضر المحاضرة الشيخ محمد أبوليف رئيس المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا وقد طلب منه الكلام فتكلم وأثناء إلقائه كلمته قاطعه احد الشباب الحضور دفعته الحرقة والحماس لما يظنه صوابا ويختلف مع ما يطرحه رئيس المجلس التنفيذي فلاطفه الحبيب وأخذ بيده وطلب منه الاستماع ومراعاة أدب الحديث وطلب أن يتقدم إلى مقدمة القاعة وله قول ما يود قوله بعد الانتهاء من الكلمة فكان ذلك وحصل وقد طال هذا النقاش والذي اخذ من الوقت الذي كان مخصص لمحاضرة خاصة للنساء، ولم يعق ذلك حقهن من الدرس وأقيم ولكن بوقت مختصر غير الذي كان لهن، وتفهم الأخ الشاب وجهة نظر رئيس المجلس وأنصت وخرج مقتنعا ومتفهما لما اختلف فيه واعتذر عما بدر منه .

وبعدها توجه الحبيب علي لمنزل السيد العلامة الفقيه الشيخ حسن بن محمد بن الصديق الغماري لزيارته وتبادلا النقاش حول مسألة الجمع بين المغرب والعشاء في بلجيكا وبعض الدول الأوروبية في هذه الفترة ثم طلب الحبيب علي من الشيخ حسن الإجازة والتعريف بالطريقة الغمارية وطلب الشيخ حسن فأجازه وأجاز من حضر ثم طلب السيد حسن من الحبيب علي الإجازة وأخذ الطريقة العلوية بعد التعرف عليها فأجابه امتثالا لطلبه وختم المجلس بالدعاء والفاتحة.

بعدها توجه الحبيب لمبنى الأكاديمية والجمعية الجديد حيث كان على موعد مع وفد مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الخيرية وتجولوا في أرجاء المبنى.

بعدها توجه الحبيب إلى مدينة (انفرس) التي تبعد عن العاصمة بروكسل حوالي 40 كم تقريبا وذلك لإلقاء محاضرة في مسجد بلال وقد تطرق الحبيب فيه بالكلام أولاً عن اصل النعمة بحقيقتها لا صورتها وذوق معنى العبادة وكيف تكون مع الله لا مع النفس ثم ذكر التعامل مع الكفار بأصنافهم الحربي وغير الحربي وهم محل دعوتنا وذلك بحسن التعامل بالصدق والأمانة كل ذلك يكون في التعامل في سائر حياتنا. وذكر تصحيح المقصد من الدراسة لا من اجل الاكتفاء لسد حاجاتنا في الرزق بل من اجل سد حاجة المسلمين للغير، وحث على الأخلاق وذوق حلاوة الإيمان في هذه البلاد. وكانت المدخل لأصل المحاضرة التي حملت عنوان : (ذوق حلاوة الإيمان في بلاد الغرب).

عاد بعدها إلى بروكسل حيث المحاضرة الثانية في مسجد الخليل التي بدأت بعد صلاة المغرب وكان الكلام فيه عن المساجد وحرمة المساجد وحفظ القلوب فيها فهي أساس لتلقي أنوار الله. وذكر حالنا مع المساجد واستشعارنا لهيبة المكان لنسبته إلى المكين (بيوت الله) وأثرها في أحوالنا ومن حولنا في الشرق والغرب. ثم ذكر وربط ما بدأ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أول عمل عمله في المدينة وهو بناء المسجد والتآخي بين المهاجرين والأنصار وفتح سوق خاص للمسلمين بالمدينة واكتمال هذه الأمور وربطها في بناء المجتمع المسلم.

وبعد المحاضرة طلب من الحبيب الجلوس مع رئيس المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا وبعض أعضاء المجلس في إحدى القاعات التابعة لمسجد الخليل وذلك للتشاور في أمور وأحوال المسلمين في بلجيكا.

عاد بعدها في ساعة متأخرة من الليل إلى محل إقامته وهناك كان الجلوس مع عدد من طلاب وشباب الأكاديمية وتم التشاور في بعض الأمور الدعوية ومهمتهم تجاهها.

وفي صباح يوم الاثنين 16 ربيع الآخر 1424هـ 16/6/2003م

توجه لمطار بروكسل حيث غادر في تمام الساعة الـ10,35 صباحا إلى مدينة همبرج الألمانية مرورا بمطار أمستردام الهولندي وكان الوصول لمطار همبرج في تمام الساعة 13,35.

© 2014 TABAH WEBSITE. All rights reserved - Designed by netaq e-solutions